كركوك ناو

دعت قيادة العمليات المشتركة في كركوك من سكان القرى الى حمل السلاح جنباً الى جنب مع القوات الأمنية والتصدي لمسلحي تنظيم داعش، ويرى المسؤولون العسكريون بأن هذا الأمر سيحفز عودة النازحين الى قراهم و سيؤدي الى تقويض داعش.

الطلب جاء خلال زيارة قام بها اللواء الركن عبدالرزاق سليم، نائب قائد العمليات المشتركة وقائد الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية الى قرية حسن شلال التابعة لقضاء داقوق، وجاءت الزيارة في أعقاب "هجومين لمسلحي داعش" استهدف سكان القرى وقوات الشرطة الاتحادية.

عبدالرزاق سليم، نائب قائد العمليات المشتركة دعا سكان القرى الى التنسيق التام مع القوات الأمنية من أجل استتباب الأمن في المنطقة.

وقال في تصريح لـ(كركوك ناو) "طلبنا منهم أيضاً التصدي لمسلحي داعش سوةً بسكان قرية حسن شلال."

طلبنا من سكان القرى التصدي لمسلحي داعش

في 30 حزيران الماضي شن مسلحو داعش هجوماً على قرية حسن شلال اسفر عن جرح شخصين، لكن أهالي القرية حملوا السلاح جنباً الى جنب مع القوات الأمنية وقاتلوا ضد داعش، وهو ما أثنت عليه القوات الأمنية.

زيارة وفد قيادة العمليات المشتركة الى القرية أتت في إطار ما حدث من مواجهات بين سكان القرية ومسلحي داعش.

"ما حدث في هذه القرية أمر محفِّز للقوا الأمنية.... حينما نرى سكان القرى رجالاً ونساءً يقاتلون الى جانب القوات الأمنية ضد داعش، ما حدث هو بمثابة رسالة للإرهابيين بأنهم لن يجدوا مكاناً في هذه المنطقة"، وأردف عبدالرزاق سليم قائلاً "نريد من القرى الأخرى أن يكون لها تنسيق مع القوات الأمنية، وقد عززنا التنسيق مع رؤساء قبائل المنطقة."

ما حدث في هذه القرية أمر محفِّز للقوا الأمنية

اللواء حيدر المطيري، قائد الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية المتواجدة جنوبي قضاء داقوق قال لـ(كركوك ناو) "نشكر قرية حسن شلال والشرطة الاتحادية لوقوفهم بوجه مسلحي داعش... ندعو سكان كافة القرى في المنطقة بمعاونة القوات الأمنية."

وأضاف اللواء حيدر المطيري الذي كان ضمن الوفد الزائر في قرية حسن شلال "يجب أن يعود سكان القرى الى ديارهم، يمكنهم مساعدتنا من الناحية الاستخباراتية لكي نحمي معاً هذه المنطقة... بمساعدة أهالي هذه القرية تمكننا من دحر مخططات داعش."

تبعد قرية حسن شلال 20 كم عن مركز قضاء داقوق، المنطقة رزحت تحت سيطرة تنظيم داعش لقرابة ثلاث سنوات قبل أن تتم استعادتها في عام 2017.

تعيش سبع عوائل في هذه القرية في حين لا تزال الأوضاع الأمنية المتردية تشكل عائقاً أمام عودة معظم سكان تلك القرية الى ديارهم.

فلاح حسن شلال، من سكنة قرية حسن شلال قال لـ(كركوك ناو) "حملنا السلاح رجالاً ونساء وقاتلنا ضد داعش وسنواصل مقاتلتهم، ندعو من جميع النازحين العودة لكي نحمي معاً هذه المنطقة."

بالرغم من أغلب سكان القرى النازحين لم يعودوا يعيشون في المخيمات، إلا أنهم لا زالوا متواجدين في مركز مدينة كركوك.

وجاءت المطالبات بعودة أهالي قرى داقوق الى ديارهم بعد مضي اسبوع على الهجوم الذي شنه عدد من مسلحي داعش على دورية للشرطة الاتحادية جنوبي داقوق، أسفر عن مصرع منتسبين في الشرطة الاتحادية وإصابة ضابطين بجروح، بعد اشتباكات دامت قرابة ثلاث ساعات.