20 ألف عنصر مسلح في الحشد الشعبي ينسحبون من سنجار

سنجار/ 11 شباط 2021/ لحظة وصول قوة تابعة للحشد الشعبي الى قضاء سنجار   تصوير: خاص بـ(كركوك ناو)

عمار عزيز – نينوى

سحبت هيئة الحشد الشعبي ثلاثة ألوية تابعة لها في حدود قضاء سنجار مؤلفة من 20 ألف عنصر مسلح، وذلك بعد مرور أكثر من اربعة اشهر على تمركزها في المنطقة.

قبل عدة اسابيع سحبت قوات الحشد الشعبي ثلاثة ألوية مسلحة من سنجار كانت قد أُرسِلت الى المنطقة بهدف التصدي لهجمات الجيش التركي.

خال علي، قائد قوات الحشد الشعبي في سنجار قال لـ(كركوك ناو) "الألوية الثلاثة انسحبت في حزيران 2021 و أعادت انتشارها في مدن أخرى من العراق."

هذه القوة أُرسِلت الى المنطقة بهدف التصدي لهجمات الجيش التركي

نشر تلك الألوية في سنجار في شهر شباط 2021 تزامن مع الهجمات التي شنها الجيش التركي على جبل كارة شمال العراق حيث تتواجد قوات حزب العمال الكوردستاني منذ سنوات، كما أعقبت التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 22 كانون الثاني الماضي حول العمليات العسكرية المشتركة مع الحكومة العراقية والهجوم على سنجار.

"هذه القوة نُشِرت بهدف صد هجوم تركيا على سنجار، لكن بعد اشهر تبين أن تلك المزاعم لا صحة لها، لذا تقرر سحب تلك الألوية"، على حد قول خال علي.

وأوضح بأن الألوية الثلاثة كانت متمركزة في عدد من المقار، خصوصاً تلك التي كانت تتواجد فيها قوات الجيش العراقي و جهاز الأمن الوطني.

وأردف بأن القصف التركي للمناطق المحيطة بسنجار مستمر وأنهم مستعدون لمواجهة أي هجوم محتمل يستهدف أهالي سنجار.

hashdi shabi

نينوى/ 2020/ قوة تابعة للحشد الشعبي في سنجار   تصوير: إعلام الحشد الشعبي

"انسحاب تلك الألوية لن يخلّف فراغاً أمنياً لأنها كانت في الأساس متواجدة كقوة احتياطية استعداداً لصد أي هجوم تركي محتمل"، على حد قول خال علي.

ولفت خال علي الى أن قوات الحشد الشعبي المتبقية في سنجار يبلغ قوامها في الوقت الحاضر ألفي مسلح.

كما شدد قائلاً "لا نستطيع القول بأن الخطر قد زال نهائياً، لكن الأوضاع في سنجار اختلفت مقارنةً بما كانت عليه في شهر شباط، نطمئن الأهالي بأن الحشد الشعبي سيقوم بإرسال تلك القوات الى سنجار متى ما تعرضت لتهديدات."

تتواجد أكثر من ثمان قوى مسلحة مختلفة في قضاء سنجار، من بينها الحشد الشعبي، قوات أمن (آسايش) ايزيدخان، وحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، الشرطة المحلية، الشرطة الاتحادية، الجيش العراقي،  بيشمركة ايزيدخان وقوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان المتمركزة في احدى المزارات الدينية.

إن لم تحلّ قوة اخرى محل تلك الألوية المنسحبة سينشأ فراغ امني

ناطق علو، المتحدث باسم قيادة شرطة سنجار أكّد انسحاب الألوية الثلاثة للحشد الشعبي من القضاء وقال لـ(كركوك ناو) "إن لم تحلّ قوة اخرى محل تلك الألوية المنسحبة سينشأ فراغ امني، خصوصاً في المناطق الحدودية بين العراق وسوريا، والتي تتطلب تواجد قوات اضافية، لكن لا توجد فراغات أمنية داخل مركز القضاء والأوضاع هناك تحت السيطرة."

ويأتي ذلك في حين نص اتفاق سنجار الذي أبرم في شهر تشرين الأول 2020 بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان بهدف إعادة تنظيم الملف الأمني، الاداري والخدمي في القضاء على أن تتولى الشرطة المحلية وجهاز الأمن الوطني والمخابرات الملف الأمني في مركز قضاء سنجار، بينما تتمركز القوات المسلحة الأخرى التابعة للحكومة الاتحادية في أطراف القضاء.

يقع قضاء سنجار على بعد 120 كم غرب الموصل و يتبع محافظة نينوى إدارياً، لكن القضاء يعتبر من المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كوردستان و الحكومة الاتحادية..

 

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT