في غضون 24 يوماً فقط، توفيت ثلاث شقيقات جراء اصابتهن بفيروس كورونا، اثنتان منهن كانتا تعيشان في مخيم للنازحين، أما الثالثة فتقيم في مجمع سكني في سنجار.
في 18 تموز الماضي، فارقت زيري كمو حسين (63 سنة)المقيمة في مخيم كبرتوو بمحافظة دهوك الحياة بمرض كورونا، وفي 5 آب الجاري توفيت خاتون كمو حسين (52 سنة) الساكنة في مخيم بيرسيف، تبعتهن شقيقتهما الثالثة وضحة كمو حسين (56 سنة) والتي كانت تعيش في مجمع بوركا بقضاء سنجار في 10 آب.
حسين مجي حسين، ابن عم الشقيقات الثلاث قال لـ(كركوك ناو) "ثلاثتهن توفين في غضون 24 يوماً بسبب الاصابة بكورونا، كل واحدة منهن تعيش في منطقة مختلفة."
وأضاف "حتى حين توفيت زيري، لم نقم لها مراسم عزاء بسبب كورونا، كما أننا لم نخبر شقيقتيها عنها لكي لا يزرنها خوفاً من اصابتهن أيضاً، لذا يبدو أنهن قد أصبن بالعدوى من أناس آخرين."
حين توفيت زيري، لم نقم لها مراسم عزاء بسبب كورونا، كما أننا لم نخبر شقيقتيها عنها لكي لا يزرنها خوفاً من اصابتهن أيضاً
لم تكن لـ(زيري كمو حسين) أبناء، لكن خاتون لديها ستة أطفال، أما وضحة فكانت أم لسبعة أطفال، والشقيقات الثلاث من المكون الديني الايزيدي.
"أناشد المواطنين بالأخص النازحين بتلقي اللقاح، لأن الاختلاط يحدث بصورة كبيرة داخل المخيمات، تلقي اللقاح والتباعد أفضل طريقة لتفادي الاصابة."
توجد في مخيمات النازحين مراكز علاجية مؤقتة وصغيرة غير مختصة باستقبال وعلاج المصابين بكورونا، لذا يضطر الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة للتوجه الى خارج المخيم من أجل إجراء الفحوص وتلقي العلاج، حسبما جاء في تقرير سابق لـ(كركوك ناو).
في شهر تموز الماضي، أكد مسؤول إعلام المديرية العامة للصحة في محافظة دهوك، حمزة رزيكي، عدم توفر مراكز خاصة بالتطعيم ضد كورونا للنازحين والذي يعد خطوة فعالة لمواجهة خطر الفيروس وتشدد عليه الجهات الصحية.
"مركز تطعيم النازحين يتواجد في محافظة نينوى ومسؤولية توفير اللقاحات على عاتقهم، لكننا فتحنا مركزاً خاصاً باللاجئين السوريين في مخيم دوميز وبإمكان النازحين واللاجئين الآخرين تلقي اللقاحات هناك"، حسبما قال رزيكي.
وأشار مسؤول إعلام المديرية العامة لصحة دهوك الى أن أي نازح يسجل اسمه في النظام الالكتروني الخاص بالتطعيم ضد كورونا يستطيع بعد رجوع اسمه تلقي اللقاح في مراكز التلقيح خارج المخيم، وقد تلقى أكثر من 100 نازح اللقاح بهذه الطريقة.