مقتل ما لا يقل عن خمسة اشخاص وجرح 10 آخرين
المقاتلات التركية تقصف مستشفىً بسنجار

نينوى/ 17 آب 2021/ آثار قصف المقاتلات التركية لمستشفىً جنوبي سنجار   

عمار عزيز

لقي ما لا يقل عن خمسة أشخاص مصرعهم فيما اصيب 10 آخرون بجروح، بينهم أطفال، في غارة جوية قامت بها الطائرات التركية بعد ظهر يوم الثلاثاء، 17 آب، استهدفت مستشفىً في قرية سكينية الواقعة جنوبي قضاء سنجار.

مسؤول إعلام شرطة سنجار ناطق علو أحمد قال لـ(كركوك ناو) "الغارة نفذتها مقاتلات تركية، وحسب المعلومات الأولية، قُتِل ما لا يقل عن خمسة اشخاص و أصيب 10 آخرون بجروح... المستشفى الذي تم استهدافه خاص بقوات وحدات مقاومة سنجار (اليبشة)، لكن كان يتواجد فيه مدنيون لغرض تلقي العلاج."

وشدد ناطق علو على أن "المبنى المستهدف كان سابقاً مدرسة وتم تحويلها الى مستشفى... الأجهزة الأمنية تحقق في الحادث، في الوقت الحاضر لا نستطيع الإدلاء بأي شيء حول السبب وراء القصف الجوي."

ويقول ألياس قاسم، من سكنة قرية سكينية، والذي كان قريباً من موقع الحادث، "الطائرات التركية أغارت ثلاث مرات متتالية على المستشفى الذي يبعد عدة مئات من الأمتار فقط عن منازل المواطنين ويقع في وسط القرية التي تعيش فيها قرابة 30 عائلة."

وأضاف "شاهدت بأم عيني ستة جثث، بينهم مدنيون، كما كان هناك 10 جرحى."

شاهدت بأم عيني ستة جثث، بينهم مدنيون

حسب الصور التي حصلت عليها (كركوك ناو)، تمت تسوية المستشفى مع الأرض، ولا يُعرف لحد الآن كم شخصاً كان موجوداً داخل المبنى أثناء الغارة الجوية.

في اليوم السابق، 16 آب، استهدفت مقاتلات ركية مركبة عائدة لوحدات مقاومة سنجار (اليبشة) وسط سنجار، وأسفر القصف عن مقتل مسؤول في اليبشة وأحد المسلحين، كما اصيب ثلاثة مسلحين آخرين بجروح، لكن لم يتضح بعد أين كان الجرحى يتلقون العلاج."

وقال ألياس قاسم، "أغلب الشهداء والجرحى من المدنيين كانوا يراجعون المستشفى لتلقي العلاج، هناك أطفال بين الجرحى.... العديد من أهالي المنطقة كانوا يحاولون انتشال  الجثث و الجرحى من تحت أنقاض المستشفى."

عناصر اليبشة من المكون الايزيدي و تعتبر من القوى المقربة من حزب العمال الكوردستاني. لعبت وحدات مقاومة سنجار دوراً في استعادة قضاء سنجار من قبضة تنظيم داعش أواخر عام 2015،الى جانب قوات البيشمركة والقوات العراقية، ومنذ ذلك الحين استقرت عناصر اليبشة في مناطق مختلفة من سنجار.

حسو ابراهيم، نائب رئيس مجلس الادارة الذاتية في سنجار –المجلس يتولى حالياً إدار قضاء سنجار-، قال لـ(كركوك ناو) " مسؤولية الغارات التي وقعت اليوم وأمس تقع على عاتق الحكومة العراقية، لأنها وقعت بينما كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يزور القضاء.... هذه الزيارة كانت ضربة مميتة لنا."

"كنا ايضاً مدعوين لحضور الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي، كيف يمكن أن تقوم دولة جارة بقصفنا قبيل زيارة رئيس الوزراء و بعدها؟"، حسبما تساءل حسو ابراهيم.

كيف يمكن أن تقوم دولة جارة بقصفنا قبيل زيارة رئيس الوزراء و بعدها

وأضاف حسو "الأسوأ هو أن القصف استهدف مستشفىً، هذا اقصى درجات انعدام الوجدان وهو عار على الحكومة العراقية."

بموجب اتفاق أبرم العام الماضي بين الحكومة العراقية و حكومة اقليم كوردستان بشأن تطبيع الأوضاع في سنجار، والذي بم يتم تنفيذ بنوده بعد، يجب على القوات المقربة من حزب العمال الكوردستاني مغادرة سنجار، بحيث لا يبقى لهم أي دور في إدارة القضاء.

وقال حسو ابراهيم، "مثل هذه الهجمات لن تثنينا عن البقاء في سنجار والدفاع عن سكانه... لن نخلي سنجار لأي قوة أو جهة."

 

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT