تفاصيل مقتل أربعة من مسلحي داعش في بردي
القوات الأمنية: أخذنا بثأرنا في كمين

كركوك/ 7 ايلول 2021/ جانب من العملية التي شنها جهاز المخابرات العراقي بالقرب من ناحية بردي والتي أسفرت عن مقتل أربعة من مسلحي داعش   تصوير: جهاز المخابرات العراقي

كركوك ناو

أعلن جهاز مكافحة الارهاب العراقي مقتل أربعة من مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في كمين بالقرب من ناحية بردي (آلتون كوبري)، وقد نُفِّذَت العملية بالتنسيق مع طائرات قوات التحالف التي استهدفت ملاذات داعش في المنطقة.

شنت العملية ليلة أمس الاثنين، 6 ايلول، في المنطقة الواقعة بين قريتي كتكه و قرغتوو بناحية بردي (آلتون كوبري) شمالي محافظة كركوك.

 مصدر أمني من قيادة العمليات المشتركة في كركوك قال لـ(كركوك ناو)، "عقب الساعة التاسعة من ليلة أمس، تم رصد تحركات من قبل عناصر ينتمون لداعش في قرى تابعة لناحية بردي (آلتون كوبري)، فتم تحديد مواقعهم و استهدافهم من قبل جهاز مكافحة الارهاب بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي."

وأضاف المصدر بأن "مسلحي داعش دخلوا في مواجهات لأكثر من ساعتين وقُتِل أربعة منهم."

وشدد جهاز المخابرات العراقي في بيان نشر يوم الثلاثاء، 7 أيلول، "حسب توجيهات القائد العام للقوات المُسلحة على خلفية استشهاد 13 من منتسبي الشرطة الاتحادية بالثأر للشُهداء الأبرار، تمكن جهاز مُكافحة الإرهاب وبأسلوبه التكتيكي الحديث من قتل مفرزة كاملة لعناصر داعـش كانت تحاول التعرض على قواطع مُرابطات القوات الأمنية في مُحافظة كركوك".

قتلنا عدداً منهُم بنيران مباشرة، كما جرت مطاردة باقي العناصر الفارة

وجاء في البيان " سقطت هذه المفرزة بكمائن جهاز المخابرات بعد رصد تحركاتهم بواسطة قناصين بالقرب من بردي (التون كوبري)، و تمكنوا من قتل عدد منهُم بنيران مباشرة"، كما أشار البيان الى أنه جرت مطاردة باقي العناصر الفارة من المواجهة بواسطة طائرات التحالُف الدولي والتي قامت ايضاً بتدمير الوكر الذي انطلقت منها تلك العناصر.

حول تلك العملية، قال قائد المقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك علي الفريجي في بيان "وجهنا ضربة موجعة لداعش، الكمين الذي نًصِب من قبل قوات جهاز مكافحة الارهاب العراقي و ابطال قيادة العمليات المشتركة في كركوك أسفر عن مقتل أربعة من مسلحي داعش، وذلك ثأراً للهجوم الذي استهدف الشرطة الاتحادية."

da3sha
كركوك/ 7 ايلول 2021/ عنصران من جهاز المخابرات العراقي يقفان على جثة أحد مسلحي داعش الذين قتلوا بالقرب من ناحية بردي    تصوير: جهاز المخابرات العراقي

تشهد القرى القريبة من ناحية بردي حالة من عدم الاستقرار وتحركات لمسلحين مجهولين، حسب سكان تلك القرى.

أحد سكان قرية قريبة من بردي، طلب عدم الكشف عن اسمه بسبب الظروف الأمنية، قال لـ(كركوك ناو)، "الأوضاع في تلك القرى غير جيدة، أترك عملي في بستاني كل يوم منذ الساعة الخامسة عصراً ولا أعود حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي... هذه المنطقة خطرة بالفعل، تضم العديد من الهضاب والتلال، ما يسمح لمسلحي داعش بالاختباء، شخصياً لم أر أحداً منهم لكن الناس يقولون بأنهم متواجدون في المنطقة."

وكان سبعة مسلحين عرّفوا أنفسهم على أنهم مسلحو "داعش"، داهموا منزل أحد رعاة الماشية العرب بالقرب من قرية قره بك التابعة لناحية بردي وأخبروا ساكني المنزل، حسب قولهم، "يجب أن تغادروا هذه المنطقة"، وذلك حسب المصدر الأمني من قيادة العمليات المشتركة في كركوك.

ولم يتضح بعد فيما إن كان هؤلاء المسلحين السبعة من ضمن عناصر داعش الأربعة الذين قتلوا ليلة أمس.

"منذ المساء، تحلق طائرتان مروحيتان في سماء القريتين اللتين قُتِل فيهما مسلحو داعش، بعد ذلك سمعنا دوي انفجار قوي يبدو كأنه قصف جوي"، حسب أحد المزارعين في المنطقة، والذي طالب بمواصلة العمليات العسكرية و إرسال قوات إضافية الى المنطقة.

 وجاء في ال الذي نشره بيان الفريق على الفريجي، قائد العمليات المشتركة في كركوك يوم الثلاثاء، 7 أيلول، "سنبدأ منذ اليوم و لمدة يومين عملية الشرف العسكرية ضد الارهاب"، مضيفاً "أيها الدواعش سنرد عليكم بحزم"...

وتأتي هذه العملية بعج أن أمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في 5 أيلول بتشكيل لجنة للتحقيق في الانتهاكات والأحداث الأمنية الأخيرة في محافظة كركوك وعزا بعضها الى "تقصير" القادة العسكريين.

كما جاءت بعد الهجوم المسلح الذي شنه "داعش" ضد قوات الشرطة الاتحادية في ناحية الرشاد، جنوب غربي كركوك فجر بوم الأحد، 5 ايلول، وأسفر عن مصرع 13 من منتسبي الشرطة الاتحادية.

    

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT