تجاوز اعداد الملقحين بلقاح المضاد لفايروس كورونا حاجز الأربعة ملايين شخص في عموم العراق، ما يشكل نسبة 10 % من عدد السكان الكلي للبلد.
هذه النسبة جاءت بالتزامن مع تأكيدات التي تصدرها الجهات المتخصصة بأهمية التلقيح، في حين ما زال الرافضين لتلقي اللقاح يعزون سبب عزوفهم الى المعلومات المتداولة بين الناس او التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص اللقاح.
وحسب بيان لوزارة الصحة، لقد لقح 130 الف و135 شخصاً بعموم العراق في يوم الثلاثاء 14 أيلول 2021، ليصل مجموع التراكمي لاعداد الملقحين اكثر من أربعة ملايين شخص.
رغم ذلك الا ان النسبة الكلية للملقحين لا يتجاوز 10 % من عدد الكلي للسكان في العراق الذي يبلغ 40 مليون و150 الف حسب ارقام وزارة التخطيط.
نامل ان تصل نسبة التلقيح 70 % من مجموع السكان نهاية العام الحالي
"نامل ان تصل نسبة التلقيح 70 % من مجموع السكان نهاية العام الحالي"، يقول الدكتور نبيل حمدي مدير صحة كركوك لـ(كركوك ناو)، ودعا المواطنين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح من اجل تلقي اللقاح.
"المواطن كان يستمع لفيديوهات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تحرض على عدم تلقي اللقاح وهذه جريمة كبيرة، لكنه الان بدأ يفهم ان اللقاح يقلل من نسب الاصابات والوفيات" يضيف حمدي.
الدكتور نبيل حمدي مدير صحة كركوك
الحل في تلقي اللقاح
وما زالت المعلومات "غير صحيحة" توثر على المواطنين، وتمنعهم من اللقاح بحجج لا تستند إلى أسس علمي حسب مسؤولي وزارة الصحة.
"لا أؤمن بفكرة ان اللقاح ناجع ضد كورونا حتى بعد ان فقدت والدي نتيجة الفايروس"، يقول المنتسب في الجيش العراقي احمد حسين لـ(كركوك ناو).
"اللقاح يتسبب بفقدان الانسان لرشده ويسبب العقم وعجز في القلب بعد فترة من اخذ اللقاح، وانه وسيلة لتخليص العالم من الكثافة السكانية"، هذا سمعه حسين من زملائه او على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا تقتصر الامر على اللقاح، فلدى حسين قناعة ان "ماء الورد له القدرة الفائقة على قتل كورونا، هو أفضل طريقة لعلاج الفايروس خلال ثلاثة أيام".
الدكتورة ربى فلاح حسن عضو الفريق الطبي الاعلامي لوزارة الصحة نفت ما ورد على لسان حسين جملة وتفصيلا.
واكدت لـ(كركوك ناو) ان الحل لمشكلة انتشار فايروس كورونا يكمن في "اخذ اللقاح بجرعتيه الاثنين".
وتسبب فايروس كورونا في وفاة 21 الف و596 شخص في عموم العراق منذ اكتشاف اول حالة لفايروس كورونا مطلع العام الماضي ولغاية الان.