اشترطوا غياب المظاهر المسلحة..
سياسيو العرب والتركمان: لا مانع من عودة البارتي للعمل السياسي في كركوك

كركوك، 12 ايلول 2021، افتتح الحزب الديمقراطي الكوردستاني مركزين جديدين للدعاية الانتخابية في مدينة كركوك، تصوير الديمقراطي الكوردستاني

كركوك ناو

الأحزاب العربية والتركمانية التي تمتلك نوابا عن محافظة كركوك، اكدت عدم ممانعتهم من مزاولة الحزب الديمقراطي الكوردستاني "البارتي" العمل السياسي في كركوك، ومشاركته في الانتخابات. لكنهم اشترطوا ان لا يرافق ذلك أي نشاط عسكري او أمنى للحزب.

بالمقابل قال احد مرشحي "الديمقراطي الكردستاني" ان لديهم جماهير في كركوك يأملون عودة الحزب ويشجعون رجعته للمحافظة.

ومن المقرر ان تجرى الانتخابات البرلمانية في 10 تشرين الاول 2021، بنظام الدوائر الانتخابية المتعددة.

التحالف العربي: لا احد منع "البارتي" من العمل السياسي

"لم يمنع احد الحزب الديمقراطي الكوردستاني من العمل السياسي في كركوك لا سابقاً ولا حالياً، لانه مسجل لدى الحكومة العراقية والقانون العراقي كفل له هذا العمل"، يقول المتحدث باسم التحالف العربي حاتم الطائي.

"هناك حذر عربي من عودة الحزب الى كركوك، كونه مارس سابقا امور غير قانونية في بعض مقراته لاسيما المقر الذي تشغله حالياً قيادة العمليات المشتركة في كركوك" يضيف الطائي.

وأوضح لـ(كركوك ناو) ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني قام في هذا المقر بـ"ادوار غير سياسية والدليل ان عند دخول قوات جهاز مكافحة الارهاب والقوات الامنية الى مقر الحزب بعد انسحابه عام 2017، وجد ثلاث جثث متفسخة في مجاري المقر".

حاتم الطائي: الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان يمارس عمل غير سياسي واعمال منافية لحقوق الانسان ومرفوضة في كركوك

واعتبر ذلك "دليلا ان الحزب كان يمارس عمل غير سياسي واعمال منافية لحقوق الانسان ومرفوضة في كركوك".

"بالاضافة الى قيام القوات التابعة للحزب بحملات اعتقالات واسعة للشباب العرب في كركوك، والاغلبية ممن اعتقلوا على ايديهم مغيبون لحد الان، ناهيك عن تجريفهم وتهديم القرى العربية التي كانت تحت السيطرة الامنية والعسكرية التابعة لهذا الحزب"، يضيف الطائي.

وكان للحزب الديمقراطي الكوردستاني دوراً امنياً بارزاً في محافظة كركوك بعد 2003، وازداد هذا الدور بعد انسحاب القوات العراقية في شهر حزيران عام 2014، لغاية احداث تشرين عام 2017، بعدما اعادت القوات العراقية انتشارها من جديد في المحافظة.

shaxawan
كركوك/ 9 أيلول 2021/ شاخوان عبدالله، مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، يعود الى كركوك لبدء الدعاية الانتخابية   تصوير: فريق شاخوان عبدالله الإعلامي 

بخصوص مشاركة الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات بكركوك، قال الطائي: ان الحزب خلال حملته الانتخابية قام بعمليات مس لمشاعر المواطن العربي والتركماني".

وأوضح ان عناصر الحزب رفعوا علم حزبهم وعلم اقليم كوردستان فيما لم يرفعوا العلم العراقي عند افتتاح مكاتب اعضاء الحزب المشاركين في الانتخابات، وهذا مؤشر الى ان "ايديولوجية هذا الحزب هي باقية وان الحزب لا يعترف بأحد سوى بالتعنصر القومي والحزبي ويحاول الغاء بقية المكونات".

والتحالف العربي هو تجمع لأغلب القوى السياسية للمكون العربي، واستطاع ان يحصل على جميع مقاعد المكون العربي في الانتخابات السابقة عام 2018، بحصوله على ثلاثة مقاعد برلمانية عن محافظة كركوك من اصل 12 مقعدا.

الجبهة التركمانية: العودة مشروطة بغياب المظاهر المسلحة

"بامكان الحزب الديمقراطي الكوردستاني العودة إلى كركوك كحزب سياسي والمشاركة في الانتخابات البرلمانية ما دام لديه ترخيص رسمي من الحكومة العراقية"، يقول قحطان الونداوي نائب مسؤول الجبهة التركمانية في كركوك.

قحطان الونداوي: يجب اقتصار دور الديمقراطي الكوردستاني على المشاركة في الانتخابات

الونداوي شدد في حديثه ان عودة الديمقراطي الكوردستاني الى كركوك "يجب ان تقتصر كونه حزب سياسي مشارك في الانتخابات، اما اذا كان هناك استقدام لقوات اسايش او بيشمركة او أي قوات عسكرية تابعة للحزب فأننا نرفض هذا الامر رفضاً قاطعاً".

"لن نقبل بعودة اوضاع ما قبل احداث تشرين الأول عام 2017 الى الواجهة من جديد باي شكل من الاشكال"، يشير الونداوي.

والجبهة التركمانية حصلت أيضا على ثلاث مقاعد برلمانية في انتخابات 2018، وهي جميع مقاعد المكون التركماني.

 الحزب لديه جماهيره ويأملون عودته

"حزب الديمقراطي الكردستاني لديه جماهير في كركوك يأملون عودته ويشجعون رجعته حباً في الحزب وقضيته"، يقول شاخوان عبدالله احد مرشحي الحزب في كركوك.

الديمقراطي الكردستاني قرر المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة في كركوك بمرشحين اثنين، وهما شاخوان عبد الله دلوي عن الدائرة الانتخابية الأولى، ونجوى حميد محمد عن الدائرة الثانية، فيما لم يرشح مرشح عن الدائرة الثالثة.

كركوك، 12 ايلول 2021، افتتح الحزب الديمقراطي الكوردستاني مركزين جديدين للدعاية الانتخابية في مدينة كركوك

"كان الحزب قادر على ترشيح اكثر من ذلك انه قرر ذلك لوجود استراتيجية يعمل وفقها" يشير شاخوان عبدالله.

وبخصوص مقرات الحزب في كركوك، يقول شاخوان ان الحزب سيعود الى مقراته "كما كان في السابق".

لكنه أشار ان على ارض "الواقع" حيث مازالت المقرات "مستغلة" من قبل بعض الجهات، وعبر عن امله بان يحمل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والقيادات المسؤولة ارجاع المقرات للحزب.

"ارتضينا بفتح مكاتب للمرشحين في كركوك، لحين ارجاع مقرات الحزب بأكملها التي كان يشغلها في السابق، من اجل ان يمارس الحزب اعماله في كركوك على صعيد الانتخابات او الاجتماعات والمؤتمرات التي يعقدها الحزب في كركوك" يوضح شاخوان عبدالله.

شاخوان عبدالله: ارتضينا بفتح مكاتب للمرشحين في كركوك، لحين ارجاع مقرات الحزب بأكملها

وفي رد على وقف السياسيين العرب والتركمان لعودة الحزب الى كركوك، قال شاخوان ان "السياسيين غالباً ما يتكلمون ويرون من جانب احادي هو جانب مصالحهم واجنداتهم سواء كانت هذه الاجندات شخصية او قد تكون اجندات مفروضة عليهم خاصة في كركوك".

اخلاء احد المقرات السابقة للحزب

مصادر من داخل مدينة كركوك اكد لـ(كركوك ناو) ان قبل ما يقارب ثلاثة أسابيع تم اخلاء احد المقرات السابقة للحزب الديمقراطي الكردستاني يقع بالقرب من استدارة العمال وسط مدينة كركوك. هذا المقر كانت تشغله القوات الامنية العراقية بعد انتشارها في تشرين الأول عام 2017.

 اضافوا ان هناك اتفاق يشير الى عودة 100 شخصاً من عناصر مديرية حركات اربيل الى كركوك كمرافقين لمرشحين الحزب ولتأمين مكاتب اعضاء الحزب في كركوك.

ويذكر ان الديمقراطي الكردستاني لم يشارك في الانتخابات السابقة عام 2018، وعزا سبب ذلك لإعادة انتشار القوات العراقية في المحافظة .

 

 

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT