وعد قدو، الملقب ايضاً بـ(ابو جعفر الشبكي)، القائد السابق في الحشد الشعبي والذي أُدرِج اسمه ضمن لائحة العقوبات الأمريكية بتهم تتعلق بانتهاكات حقوق الانسان، تمكن من الفوز بمقعد الكوتا المخصص للأقلية الشبكية في البرلمان العراقي.
وفقاً لآخر نتائج الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق، حصد وعد محمود قدو، الذي ترشح كمستقل لمقعد كوتا الشبك في محافظة نينوى 20 ألف و 827 صوت ضمنت له الفوز بالمقعد البرلماني.
الى جانب قدو، تنافس سبعة مرشحين آخرين من المكون الشبكي للفوز بمقعد الكوتا.
وعد قدو، الذي يلقب بـ(ابو جعفر الشبكي) كان أحد مؤسسي لواء الشبك ضمن تشكيلات الحشد الشعبي، وتولى منصب آمر اللواء 30 للحشد من عام 2014 لغاية 2020.
في 19 تموز 2019، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية وعد قدو، آمر اللواء 30 للحشد الشعبي ضمن اللائحة السوداء وفرضت عليه عقوبات بسبب تورطه في ملفات تتعلق بانتهاكات لحقوق الانسان، من بينها قمع الأقليات.
وكان لواء الشبك في هيئة الحشد الشعبي قد تسلم الملف الأمني لبعض مناطق سهل نينوى بعد أحداث 16 أكتوبر 2017 وانسحاب قوات البيشمركة منها عقب تأزم العلاقات بين الحكومة الاتحادية العراقية و حكومة اقليم كوردستان بسبب استفتاء الاستقلال.
في آب 2019، أمر رئيس الوزراء العراقي والقائد العام السابق للقوات المسلحة بانسحاب لواء الشبك من سهل نينوى، بعد تظاهرات نظمها مناصرون للواء 30 في الحشد الشعبي، نصبوا خلالها الخيم وأغلقوا الطرق الرئيسية بين الموصل باتجاه كوكجلي و أربيل.
من مجموع 329 مقعداً في البرلمان العراقي، خصصت تسعة مقاعد كوتا للمسيحيين، الايزيديين، الشبك، الكورد الفيليين والصائبة المندائيين.
مقاعد كوتا المسيحيين تقع ضمن محافظات بغداد، كركوك، نينوى، أربيل ودهوك، ذهبت أربعة منها لمرشحي حركة بابليون برئاسة ريان الكلداني، قائد كتائب بابليون التابعة لقوات الحشد الشعبي.
وقد ورد اسم ريان الكلداني في نفس القائمة التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية في تموز 2019.
تشكلت قوات الحشد الشعبي في منتصف شهر حزيران 2014 بفتوى من المرجع الشيعي الاعلى، علي السيستاني، بعد سيطرة داعش على عدد من المدن العراقية، بهدف قتال التنظيم، وقد تم ضم فصائل الحشد الشعبي منذ سنوات في منظومة الدفاع العراقية بموجب قانون صدر من البرلمان.