شن مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) ليلة أمس (5 تشرين الثاني 2021) أربع هجمات استهدفت القوات الأمنية العراقية في المناطق المتنازع عليها.
وبذلك وصل عدد هجمات التنظيم خلال الأيام العشرة الماضية الى 11 هجوماً، أسفرت عن مقتل تسعة أشخاص، بينهم أربعة مدنيين.
هجمات ليلة أمس استهدفت قوات البيشمركة والجيش من أربعة محاور، لقي جراءها جندي عراقي مصرعه كما اصيب اثنان آخران بجروح.
أحد تلك الهجمات شُنّ قبيل الساعة التاسعة ليلاً على نقطة مرابطة عسكرية للجيش العراقي في قضاء خانقين بمحافظة ديالى، وعقب ذلك الهجوم تم استهداف مقر لواء المغاوير الثامن ضمن حدود قضاء داقوق جنوبي محافظة كركوك، ولم يسفر الهجومان عن ضحايا.
غير أن هجوماً لمسلحي داعش على منطقة سيد غريب جنوبي محافظة صلاح الدين خلّف قتيلاً في صفوف الجيش الى جانب جرح اثنين آخرين، وذلك بعد مواجهات مسلحة بين الجانبين، حسبما افادت به مصادر أمنية لـ(كركوك ناو).
وفي نفس الليلة، أصدرت وزارة البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان بياناً شددت فيه على أن "قوات البيشمركة أحبطت هجوماً لمسلحي داعش في المنطقة الواقعة بين قضاءي كفري و طوز خورماتوو، دون أن تسفر المواجهات عن خسائر في الأرواح."
إجمالاً، شن مسلحو داعش خلال الأيام العشرة الماضية 11 هجوماً على القوات الأمنية والمدنيين في المناطق المتنازع عليها، خصوصاً في محافظة كركوك، أوقعت تسعة قتلى، أربعة منهم مدنيون.
إجمالاً، شن مسلحو داعش خلال الأيام العشرة الماضية 11 هجوماً على القوات الأمنية والمدنيين في المناطق المتنازع عليها، خصوصاً في محافظة كركوك، أوقعت تسعة قتلى، أربعة منهم مدنيون.
في 30 تشرين الأول الماضي، استهدف تنظيم داعش ستة أشخاص يعملون في صناعة الفحم في قرية الحوائج التابعة لناحية العباسي جنوبي كركوك، وأدى الهجوم الى مصرع أربعة منهم فيما أصيب الاثنان الآخران بجروح.
هذه الحوادث الأمنية أثارت مخاوف سكان المنطقة، حيث قال أحد اقرباء عمال الفحم الذين استهدفوا في الهجوم لـ(كركوك ناو)، "مسلحو داعش استأنفوا تحركاتهم في المنطقة وأصبحوا يشكلون خطراً على سكانها"، ويطالب سكان المنطقة القوات الأمنية بتوفير الحماية لهم.
استمرار تهديدات تنظيم داعش يأتي بالرغم من أن رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي أعلن في أواخر عام 2017 القضاء التام على تنظيم داعش في العراق، بعد قرابة ثلاث سنوات من المواجهات العسكرية.
وأشارت احصائية لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان الى أن تنظيم داعش شن "ألفين و 412 هجوم ارهابي في العراق" منذ مطلع عام 2018 لغاية نهاية تشرين الأول من هذا العام.
الأمين العام لوزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان، الفريق الركن جبار ياور، قال في تصريح أدلى به يوم الخميس، 4 تشرين الثاني، لـ(صوت أمريكا)، " في السابق، كان التنظيم يقاتل على الجبهات... لكنه الآن بات يستخدم اسلوب مهاجمة القوات العراقية و البيشمركة بمجاميع صغيرة ويستخدم تكتيكاً جديداً، أو يلجأ للهجمات الانتحارية أو زرع الألغام والعبوات الناسفة، وأحياناً يستهدف الأفراد بالأسلحة القناصة أو ينصب كمائن على الطرق أو يخطف المواطنين ويفرج عنهم مقابل مبالغ مالية."
حول السبب وراء تصاعد وتيرة هجمات داعش في الآونة الأخيرة يرى جبار ياور بأن ذلك "يعود الى محاولتهم زعزعة الأوضاع لعرقلة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد أن أجريت الانتخابات البرلمانية."