ثلاث ضحايا في غضون 72 ساعة

وضحا حامو (20 سنة)، هانياهادي (13 سنة)  و بكر حمو (19 سنة)

عمار عزيز – نينوى

لقي ثلاثة ايزيديين (فتاة و شاب وشابة) حتفهم في ثلاث حوادث مختلفة وقعت في مناطق متعددة من قضاء سنجار، غربي محافظة نينوى في غضون 72 ساعة، فيما أشار مسؤولون أمنيون وإداريون الى أن اثنين منهم "انتحرا" ويشتبه أن يكون الثالث قد قُتِل.

الحوادث الثلاث سُجِّلَت أيام 4 و 6 و 7 تشرين الثاني 2021 في مجمع دوكري السكني بناحية سنوني، مركز ناحية سنوني وناحية القحطانية (تل عزير).

وعُثِر على جثة هانيا هادي (13 سنة) في الساعة الواحدة من بعد ظهر الأحد، 7 تشرين الثاني في منزلها.

"في تلك الأثناء كان والدها متواجداً في العمل، ولم تكن والدتها واخوتها موجودين في البيت أيضاً، هانيا أقدمت على الانتحار بعد عودتها من المدرسة"، حسبما قال قحطان خليل حسن، عم هانيا، لـ(كركوك ناو).

هانيا لديها شقيقان وشقيقة واحدة، عادت أسرتها الى ناحية القحطانية (تل عزير) في تموز 2020، بعد سنوات من النزوح.

يقول عم تلك الفتاة بأن ابنة شقيقه كانت طالبة متفوقة في الصف السابع الأساسي، "حسب علمي، لم تكن لديها أية مشاكل، حرص والدها على توفير كافة المستلزمات لها، في الحقيقة أصبنا بالصدمة والذهول مما حدث."

حسب علمي، لم تكن لديها أية مشاكل، حرص والدها على توفير كافة المستلزمات لها، في الحقيقة أصبنا بالصدمة والذهول مما حدث

القوات الأمنية في سنجار بدأت تحقيقاتها في الحادث، لكن نتائج التحقيقات لم تُكشَف بعد.

ناطق علو، مسؤول إعلام قيادة شرطة سنجار، قال لـ(كركوك ناو)، "التحقيقات الأولية تشير الى أن هانيا هادي قد انتحرت."

الضحية الثانية هي شابة تدعى وضحا حامو (20 سنة)، من سكنة مجمع دوكري في ناحية سنوني، والذي عُثِر على جثتها في 6 تشرين الثاني الجاري.

وأوضح مسؤول إعلام شرطة سنجار بأن "تفاصيل الحادث المتعلق بوفاة وضحا لم تتضح بعد، فيما إن كانت قد انتحرت أم تعرضت للقتل، نحن بصدد جمع المعلومات، لكننا لا نستطيع الكشف عن أية معلومات لحين انتهاء التحقيقات."

وأضاف ناطق علو بأن الضحية الثالثة شاب يدعى بكر حمو، وقد أظهرت التحقيقات الأولية بأنه "انتحر".

تعيش أسرة بكر حمو (19 سنة) في منطقة باب الكرسي بناحية سنوني، وقد عُثِر على جثته في منزله في 4 تشرين الثاني.

مدير ناحية سنوني، خوديدا جوكي، قال لـ(كركوك ناو)، "وقعت الحوادث الثلاث خلال 72 ساعة، تبين بأن كلاً من بكر حمو و هانيا هادي قد انتحرا، لكن لم يتضح بعد فيما إن كانت وضحا قد انتحرت أو أنها قُتِلت، لذا تم نقل جثتها الى دائرة الطب العدلي لاستكمال التحقيقات."

ولفت خوديدا جوكي الى أن شاباً آخر في منطقة خانة سور التابعة لناحية سنوني "انتحر" قبل اسبوع، وعزا مدير الناحية جميع تلك الحوادث الى عدم توفر فرص العمل و تفاقم المشاكل الاجتماعية.

وكانت الحكومة الاتحادية العراقية قد شكلت مطلع هذا العام لجنة لتقصي أسباب ازدياد "حالات الانتحار في صفوف النازحين" الايزيديين، دون الكشف عن نتائج.

وتشير احصائية لقائممقامية سنجار –مقرها في محافظة دهوك- الى أن أكثر من 250 ايزيدياً لقوا حتفهم شنقاً أو بالرصاص معظمهم إناث، في الفترة التي اعقبت هجمات تنظيم داعش على سنجار في 3 آب، 2014.

 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT