يملك المرشحون الخاسرون عن تحالف الفتح، الحزب الديمقراطي الكوردستاني ودولة القانون في أقضية خانقين و طوز خورماتوو فرصة الوصول الى البرلمان العراقي في حال شغرت مقاعد الفائزين في هاتين الدائرتين الانتخابيتين.
وفقاً لقانون انتخابات برلمان العراق، هناك آليتان لملء المقاعد النيابية الشاغرة، في حال لم يذهب المرشح الفائز الى البرلمان منذ البداية أو إذا انسحب بعد أدائه القسم لأي سبب وترك مقعده شاغراً.
وتنص الفقرة الخامسة من المادة 15 من قانون الانتخابات على أنه "إذا شغر أي مقعد في مجلس النواب يحل محله المرشح الحائز على أعلى الأصوات في الدائرة الانتخابية."
وتقول الفقرة التاسعة من المادة 16 بأنه "إذا كان المقعد الشاغر يخص امرأة فلا يشترط أن تحل محلها امرأة إلا إذا كان ذلك مؤثراً في نسبة تمثيل النساء."
وتتطرق المادة 46 من قانون الانتخابات الى الآلية الثانية لملء المقاعد النيابية الشاغرة، والتي أجرت المحكمة الاتحادية تغييرات فيها في 14 تشرين الثاني 2021 حيث تنص تلك المادة على أنه "يلتزم المرشح الفائز بالانتخابات البرلمانية بتأدية اليمين الدستوري خلال مدة اقصاها شهر من تاريخ الجلسة الاولى وفي حالة عدم تأدية اليمين من الفائز يكون البديل عنه أعلى الخاسرين في دائرته الانتخابية."
المناطق المتنازع عليها في محافظة ديالى؛ قضاء خانقين والقرى والنواحي المحيطة بها خصصت لها ثلاثة مقاعد ضمن الدائرة الانتخابية الرابعة للمحافظة والتي تضم ما يقرب من 223 ألف ناخب. حسب نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين الأول الماضي، حصدت سوزان منصور، من تحالف كوردستان على أعلى الأصوات في تلك الدائرة الانتخابية بـ21722 صوتاً.
فيما فاز كل من مضر معن الكروي، من تحالف العزم بـ16980 صوت و أحمد مظهر الجبوري، من تحالف تقدم بـ13287 صوت بالمقعدين الآخرين.
بموجب قانون الانتخابات، إذا شغر مقعد سوزان منصور لأي سبب من الأسباب، ستكون بديلتها جوان محمود جاف من الحزب الديمقراطي الكوردستاني بـ7355 صوتاً.
لكن في حال تخلي أي من مضر معن الكروي أو أحمد الجبوري عن مقاعدهم البرلمانية، سيكون للمرشح الخاسر عمار محمود التميمي، من تحالف الفتح الفرصة للوصول الى قبة البرلمان.
قضاء طوز خورماتوو، المنطقة الوحيدة المتنازع عليها في محافظة صلاح الدين، شكّلت مع عدة مناطق أخرى الدائرة الانتخابية الثانية للمحافظة والتي ضمت أكثر من 349 ألف ناخب وخصص لها أربعة مقاعد.
حسب نتائج الانتخابات (أُخِذت يوم الخميس، 18 تشرين الثاني، من الموقع الالكتروني لمفوضية الانتخابات)، فاز بمقاعد تلك الدائرة كل من مهدي تقي اسماعيل من تحالف الفتح بـ14823 صوتاً، عمار جبر خليل من تحالف تقدم بـ13408 صوتاً، كريم شكور من تحالف كوردستان بـ12158 صوتاً و المرشحة المستقلة ناسك مهدي غريب التي حازت على مقعد كوتا النساء بـ7172 صوتاً.
بالنسبة لهذه الدائرة الانتخابية، يملك محمد كريم العبادي، المرشح الخاسر لتحالف الفتح فرصة الوصول الى البرلمان بـ11771 صوتاً في محل مهدي تقي اسماعيل أو عمار جبر أو كريم شكور في حال شغر مقعد أي منهم.
أما إذا شغر مقعد ناسك مهدي غريب، ستكون بديلتها فاطمة خليل البياتي، من تحالف دولة القانون بـ5123 صوتاً.
وفقاً للدستور العراقي، بعد المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية من قبل المحكمة الاتحادية سيدعو رئيس الجمهورية أعضاء البرلمان المنتخبين لعقد أولى جلسات البرلمان خلال 15 يوماً، غير أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لم تعلن بعد النتائج النهائية للانتخابات تمهيداً للمصادقة عليها من قبل المحكمة الاتحادية.
