أخلى سكان قرية لهيبان بمحافظة كركوك منازلهم بسبب استمرار تهديدات مسلحي داعش الذين داهموا القرية ثلاث مرات ليلاً خلال اسبوع، تصدى لها سكان القرية، وسط أنباء بأن البعض من مسلحي التنظيم قد تسللوا الى داخل القرية.
وأخليت القرية من سكانها اليوم، الأحد 5 كانون الأول بالكامل، ونزحوا صوب المناطق الآمنة الواقعة تحت سيطرة البيشمركة والقوات العراقية، وذلك بعد امتناع الجيش العراقي و قوات البيشمركة عن إرسال قوات لحمايتهم.
سليمان محمد، من سكنة قرية لهيبان، قال لت(كركوك ناو)، "نحن كنا آخر عائلة تخلي القرية... كانت هناك تهديدات حقيقية على حياتنا، نتولى حماية القرية بأنفسنا منذ اسبوع وخلال تلك المدة هاجمونا ثلاث مرات، دون أن تأتي قوات البيشمركة والجيش العراقي لنجدتنا."
نتولى حماية القرية بأنفسنا منذ اسبوع وخلال تلك المدة هاجمونا ثلاث مرات، دون أن تأتي قوات البيشمركة والجيش العراقي لنجدتنا
قرية لهيبان تابعة لناحية سركران شمال غرب مدينة كركوك، وتقع بالقرب من جبل قرجوغ ، وسكانها من الكورد.
رمضان عثمان، مسؤول اللجنة التنظيمية للاتحاد الوطني الكوردستاني في ناحية سركران، قال لـ(كركوك ناو)، "كنا داخل القرية حتى وقت متأخر من مساء اليوم، الأحد، جميع الأهالي أخلوا منازلهم ونحن عدنا الى سركران... للأسف لم تبد أية قوة استعدادها لحماية سكان القرية."
وشدد رمضان عثمان قائلاً، " شوهد مسلحو داعش وهم يدخلون القرية هذه الليلة عن طريق الكاميرات الحرارية ويقال أنهم أحرقوها... لا تزال مواشي البعض من الأهالي داخل القرية."
ليلة 2 كانون الأول، شن مسلحو داعش هجومهم الأول على قرية لهيبان، لكن سكان القرية تصدوا للهجوم وأوقفوا تقدمهم.
وقال سليمان محمد، "ليلة أمس، حاصر مسلحو داعش قريتنا من الساعة التاسعة ليلاً لغاية الثالثة فجراً، لكننا منعناهم من دخول القرية.... يأسنا من القوات العراقية و قوات البيشمركة، فقررنا إخلاء قريتنا."
يأسنا من القوات العراقية و قوات البيشمركة، فقررنا إخلاء قريتنا
قرابة 70 عائلة كانت تقطن قرية لهيبان قل أحداث 16 أكتوبر 2017 وعودة القوات العراقية الى المناطق المتنازع عليها، لكن قبل هجمات داعش الأخيرة، قل عدد العوائل المقيمة في القرية الى 20 عائلة فقط، ويوم الأحد، 5 كانون الأول غادرت آخر عائلة منزلها في لهيبان، دون أن يتضح فيما إن كانوا سيعودون اليها خلال النهار أم لا.
إخلاء القرية من سكانها جاء بعد سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحو داعش على القرية و على مواقع البيشمركة على سفح جبل قرجوغ في 2 كانون الأول، اسفرت عن مقتل 13 شخصاً، بينهم ثلاثة مدنيين من سكان قرية خدر جيجه التابعة لقضاء مخمور، أما العشرة الآخرون فكانوا من البيشمركة.
تعتبر سلسلة جبال قرجوغ شرق قضاء مخمور وجنوب شرق محافظة نينوى منطقة وعرة نسبياً وهي مخبأ لمسلحي داعش فيها. كما أنها تمثل منطقة فاصلة بين مواقع تمركز القوات العراقية وقوات البيشمركة.