تلقى ما يقرب من 40 بالمائة من مجموع سكان ناحية القوش بمحافظة نينوى اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وأدى ذلك الى منع تفاقم حالات الاصابة بكورونا.
حسب الاحصائيات التي حصلت عليها (كركوك ناو) من صحة ناحية القوش في سهل نينوى، من مجموع سكان الناحية البالغ تعدادهم 40 ألف نسمة، تلقى 40 بالمائة منهم اللقاح.
الدكتور بادر عمانوئيل، مدير مركز ناحية القوش الصحي قال لـ(ككروك ناو)، "تقبل أعداد كبيرة من المواطنين يومياً على تلقي اللقاح وقد وصلت النسبة الى 40 بالمائة، وهذا أمر جيد بالنسبة لناحية القوش ونسعى لزيادة هذه النسبة عن طريق حث وتوعية المواطنين."
يوجد مركز وحيد في القوش للتطعيم ضد كورونا تتوفر فيه ثلاثة أنواع من اللقاحات، فايزر، أسترازنيكا و سينوفارم، حسبما أوضح الدكتور بادر.
وتشير احصائيات صحة القوش الى أن عدد المصابين بالفيروس في الناحية منذ بداية ظهور الجائحة لحد الآن يقترب من 400 شخص، توفي 15 منهم بسبب مضاعفات الفيروس.
ويعتقد مدير مركز القوش الصحي بأن حالات الاصابة أكثر مما يتم الاعلان عنه، نظراً لعدم وجود مكان خاص لاستقبال وعلاج المصابين في القوش، مشيراً الى أن بعض المصابين قد يكونون سُجلوا في الموصل و دهوك.
تشمل الفئات التي تلقت لقاحات كورونا من هم فوق سن الـ12، من الموظفين، الكسبة والقوات الأمنية.
عابد شكوانا، من سكنة ناحية القوش، تلقى جرعة اللقاح قبل شهرين، وقال عابد لـ(كركوك ناو)، "في البداية لم نكن نثق باللقاح، كنا مترددين في أخذه، لكن بعد أن تلقى عدد كبير من المواطنين اللقاح قررنا أنا و زوجتي أخذ اللقاح."
"أناشد عن طريق (كركوك ناو) جميع سكان الناحية للذهاب لتلقي اللقاح لأنه العلاج الوحيد الذي يقينا وأهلينا من فيروس كورونا."
تقع ناحية القوش في قضاء تلكيف على بعد 40 كم شمال الموصل، ويضم 34 قرية و ثلاثة مجمعات ولا يزال قسم من سكان الناحية نازحين.
وقال مدير ناحية القوش، "لم يتوفى أي شخص من أهالي الناحية بسبب كورونا بعد تلقيه اللقاح، كل شخص له الحرية في اختيار نوع اللقاح الذي يأخذه، لأن الأنواع الثلاثة للقاح متوفرة في القوش."
ويقول الدكتور بادر عمانوئيل بأن القوش كانت تعاني سابقاً من انتشار الأخبار والادعاءات المزيفة بين الناس، لكن توجهات الناس تغيرت من خلال نشر الوعي الصحي.
في عموم محافظة نينوى، وصل عدد الأشخاص الذين تلقوا لقاحات كورونا الى ما يقرب من 663 ألف شخص، في حين وصل عددهم في عموم العراق الى أكثر من ثمانية ملايين و 576 ألف شخص.