أطلقت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية عملية توزيع النفط الأبيض على النازحين بعد مضي أشهر على احتجاجات ومطالب سكان المخيمات.
بدأت عملية التوزيع منذ يومين في مخيم ماميلان بقضاء شيخان ووصلت يوم الجمعة، 21 كانون الثاني، الى مخيم بيرسيف في قضاء زاخو بمحافظة دهوك.
مدير دائرة الهجرة والمهجرين العراقية في دهوك، اسكندر محمد أمين، قال لـ(كركوك ناو)، "قبل يومين، أوعزت وزارة الهجرة والمهجرين الينا بالبدء بتوزيع النفط الأبيض، كنا قد أرسلنا أسماء جميع النازحين الى الوزارة، وبدأنا التوزيع مباشرة من مخيم ماميلان."
يضم المخيم 172 عائلة نازحة مؤلفة من 860 شخصاً، حسب احصائيات حكومة اقليم كوردستان.
"حصة كل عائلة 100 لتر من النفط الأبيض، بعد الانتهاء من جميع المخيمات، سنباشر بتوزيع الوجبة الثانية وهي 100 لتر أيضاً، أي أن كل عائلة ستستلم هذا العام 200 لتر"، هذا ما اوضحه اسكندر.
وأكد مدير دائرة الهجرة والمهجرين في دهوك بأن عملية التوزيع ستستمر خلال ايام العطل وأنهم يسعون لتزويد جميع النازحين بحصتهم من النفط الأبيض في أسرع وقت.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن إثارة الموضوع وتسليط الضوء على معاناة النازحين في عدة وسائل إعلامية من بينها مؤسسة (كركوك ناو)، التي نشرت تقريراً حول الوضع المزري للنازحين خلال موسم البرد، الذي اشتد منذ اسبوع بسبب موجة الثلوج وانخفاض درجات الحرارة الى أكثر من 7 درجات مئوية تحت الصفر.
بير علو كجل، مدير مخيم خانكي في دهوك الذي يأوي ألفين و 600 نازح، قال لـ(كركوك ناو)، "سيصلنا النفط بعد اسبوع من الآن، لكن تم تأمين الكمية المطلوبة من النفط لنازحي المخيم، جميع النازحين في المخيم سيستلمون حصتهم."
فيديو: نازحون يشكون عدم توفر وقود التدفئة في ظل انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج
يعزف قسم كبير من النازحين عن العودة الى مناطقهم الأصلية بسبب تردي الأوضاع الأمنية وقلة الخدمات والدمار الذي تعرضت له منازلهم.
وقال مدير دائرة الهجرة والمهجرين بأن "قرار التوزيع يشمل حتى الآن النازحين المقيمين داخل المخيمات فقط، ونحن بانتظار رد من الوزارة بشأن شمول النازحين خارج المخيمات بالقرار."
يتواجد أكثر من 664 ألف نازح في اقليم كوردستان، أغلبهم يعيشون في دهوك و يتوزع قسم منهم على 16 مخيماً في تلك المحافظة، حسب احصائيات حكومة اقليم كوردستان.
ويقول اسكندر محمد أمين، "توجد 27 ألف و 200 عائلة نازحة في مخيمات محافظة دهوك، في حين يبلغ عدد العوائل النازحة التي تقيم خارج المخيمات حوالي خمسة آلاف عائلة، من حق تلك العوائل أيضاً استلام حصتها من النفط، لكن يجب أن تقرر الوزارة ذلك."