قررت المحكمة الاتحادية العليا بالحكم بعدم ترشيح، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، هوشيار زيباري لمنصب رئاسة جمهورية العراق، وعدم قبول ترشيحه مستقبلاً، فيما اصدرت قرارا بأستمرار برهم صالح رئيسا لحين انتخاب الجديد "بحسب طلبه".
واصدرت المحكمة الاتحادية العليا اليوم الأحد ٢٠٢٢/٢/١٣ قرارها المرقم ١٧/اتحادية/ ٢٠٢٢ بعدم صحه قرار مجلس النواب بقبول طلب الترشيح هوشيار محمود محمد زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية والغاءه وذلك لعدم توافر الشروط المنصوص عليها في المادة 68/ثالثاً من دستور جمهورية العراق لسنة 2005 بسبب قيام مجلس النواب بسحب الثقة عنه عندما كان وزيرا للمالية.
وفي العام 2016 اقال مجلس النواب العراقي، وزير المالية هوشيار زيباري، بتهم "فساد" مالي وإداري، وهذا مادفع أربعة نواب الدورة الحالية، بينهم ثلاثة من الاتحاد الوطني الكوردستاني الى تقديم طلب للمحكمة الاتحادية للحكم بعدم قبول ترشيح زيباري كونه يخالف الدستور العراقي، واستناداً للمادة 93 / ثالثا، للاسباب والحجج ومنها، المخالفة الصريحة والانتهاك الدستوري لشرطي حسن السمعة والاستقامة المنصوص عليهما بالمادة 68 / ثالثاً.
استمرار رئيس الجمهوريه، برهم صالح، القيام بمهامه لحين انتخاب رئيساً لجمهورية العراق
وتنص المادة 68 من الدستور العراقي على مايلي: اولاً. عراقياً بالولادة ومن ابوين عراقيين ، ثانياً. كامل الاهلية واتم الاربعين سنة من عمره، ثالثاً. ذا سمعة حسنة وخبرة سياسية ومشهوداً له بالنزاهة والاستقامة والعدالة والاخلاص للوطن ، رابعاً. غير محكوم بجريمة مخلة بالشرف .
وبعد ساعة واحد فقط من قرار المحكمة الاتحادية العليا باستبعاد زيباري من السباق الرئاسي، اصدرت المحكمة قرارا: "استمرار رئيس الجمهورية، برهم صالح، القيام بمهامه لحين انتخاب رئيساً لجمهورية العراق". وبحسب الوثائق المرفقة مع القرار، بقاء صالح جاء بطلب منه، تجنباً لحدوث فراغ دستوري.
خدمت هذه البلاد لمدة 13 عاماً بكل نزاهة ولن نطلب شهادة حسن السلوك من آخرين
في غضون ذلك عقد المرشح السابق لرئاسة الجمهورية مؤتمر صحفي، في مقر الحزب الديمقراطي الكوردستاني في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية بغداد، وقال ان "قرار استبعادي من الترشح لرئاسة الجمهورية مبيّت ومسيس"، مؤكداً احترامه لقرار القضاء.
"قرار المحكمة أوقع غبناً واجحافاً بحقه، عادّا القرار تعسفاً في اقرار العدالة، ونحن من اسسنا العراق، نحن لسنا غرباء ولا دخلاء، نريد رفعة وعزة العراق". هذا ما بينه زيباري في المؤتمر الصحفي الذي تابعه كركوك ناو.
وأوضح المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، انه " كان يستوفي كل الشروط حين تقدمه للترشح للمنصب". مشيراً الى كتب رسمية تثبت كفاءته، وقبوله من كل الهيئات.
وختم زيباري بالقول: "خدمت هذه البلاد لمدة 13 عاماً بكل نزاهة ولن نطلب شهادة حسن السلوك من آخرين"، مؤكداً بانهم "لا يريدون رئيساً قويّاً للعراق".