عبر ناشطون وإعلاميون وسياسيون تركمان عن امتعاضهم لما يدور داخل البيت التركماني بما يتعلق بتبادل التصريحات "المتشجنة"، بين رئيس الجبهة التركمانية حسن توران والنائب عن محافظة كركوك التركماني ارشد الصالحي.
التصريحات الصادرة عنهما لم تكن موجهة للاخر بشكل مباشر، لكن الناشطون والإعلاميون والسياسيون يقولون نحن نعلم جيداً انهما يقصدان بعضهما.
انجازاته في نطاق التصريحات الجوفاء
توران غرد اليوم، الاربعاء 6-4-2022 وعبر حسابه في تويتر قائلاً: العمل السياسي ملكة و ذكاء و فطنة و ممارسة ، من يفتقد هذه المقومات لن يكون سياسياً المعياً ذو تاثير.
مضيفاً: من يفتقد لما ذكر تبقى انجازاته في نطاق التصريحات الجوفاء و تغريدات التي ضررها اكبر من نفعها.
ومطلع الشهر الجاري، كان الصالحي ضيفاً في برنامج للزميل عمر الصالحي الذي تبثه الفضائية العراقية التركمانية، وكان الحوار عن الحياة الاجتماعية للنائب ارشد الرئيس السابق للجبهة التركمانية، وقبيل ختام حديثه أعرب الصالحي عن وقوع القضية التركمانية بيد (خورولار)، وهذه مفردة تركمانية ترجمتها الحرفية للغة العربية (المتسكعين).
وقال الصالحي خلال حديثه في البرنامج: انا متخوف من المستقبل القادم بأن يبقى بـ ايدي (المتسكعين)، اريد ان تبقى هذه الامانة بيد اشخاص معروفين حسباً ونسباً وأخلاقاً وتاريخاً، في ذلك الوقت انا اطمئن على مستقبل القضية التركمانية.
فيديو مقتطع من استضافة الصالحي عبر العراقية التركمانية مع الزميل عمر الصالحي
الفنان والإعلامي التركماني يلماز ترزي، وعبر حسابة بموقع التواصل الاجتماعي قال: المصطلح بحد ذاته غير مقبول ولايليق بسياسي ولا يليق بطبيعة البرنامج سيما في جو رمضاني، ولكن هنا سؤال يطرح نفسه : من هم المتسكعين ؟، ألم يحق لهم إبداء رأيهم من التهمة ؟
"لم أسمع من الأحزاب العاملة في الساحة التركمانية والمهتمين بالشأن التركماني تصريح يثبت عكس ذلك وجوابا ً لسيادة النائب أرشد الصالحي ليطمئن بأن القضية بأيادي أمينة ". هذا ما يتسائل عنه ترزي.
ويستغرب قائلاً : بين فترة وأخرى تحدث مشادات شعرية ومقابلات في جلسات بين بعض الفنانين والشارع التركماني ينتقدهم وأنا أولهم واليوم الموضوع يهم القضية التركمانية والرأي العام ساكت ".
مهما كان الخلافات اما ينتهي الامر بالتصالح او بترك الصيد بالماء العكر و الإساءة الى الاشخاص الذين اختارهم الشعب
"أين أنتم يامن تقبضون رواتبكم من المؤسسات التركمانية ؟، هل أنتم مقصودون بالكلام ؟، أولم يحق لكم الكلام ؟، أي نوع من الكلام سيحرك مشاعركم ؟، هل السيد النائب محق في كلامه ؟، أم أن الموضوع ( أللهم إني صائم ) ؟". بهذه التساؤلات يختم يلماز ترزي منشوره.
وبعد ثلاثة ساعات على تغريدة رئيس الجبهة التركمانية من جانبه نشر الناشط والإعلامي التركماني، عدنان التونجي عبر صفحته في الفيس بوك، قائلاً: ان الإساءة الى شخص اختاره 23،060 شخص للمره الرابعة ان يكون ممثلاً عنهم في مجلس النواب العراقي لهو إساءة بحق الشعب التركماني".
ومثل رئيس الجبهة التركمانية السابق ارشد الصالحي كركوك والتركمان لاربع دورات في البرلمان العراقي بعد حصوله على أعلى الاصوات داخل البيت التركماني، وفي الانتخابات الأخيرة المبكرة حصل على اكثر من 23 الف صوت في الدائرة الثانية.
"مهما كان الخلافات اما ينتهي الامر بالتصالح او بترك الصيد بالماء العكر و الإساءة الى الاشخاص الذين اختارهم الشعب ممثلين عنهم في مركز القرار". هكذا يختتم منشوره عدنان التونجي.
الخطأ الوحيد للسيد ارشد الصالحي هو فوزه بالانتخابات
وحتى وقت إعداد هذه المتابعة، في الساعة التاسعة من مساء يوم الاربعاء، لم يصدر أي رد من النائب ارشد الصالحي على تغريدة رئيس الجبهة التركمانية حسن توران.
وفي اذار 2021 تم تكليف توران برئاسة الجبهة التركمانية خلفاً للصالحي، الذي تنحى عن الرئاسة بظروف غامضة لم تعرف اسبابها حتى الان، ولم يدلي بأي تصريحات حول اعفاءه او استقالته من المنصب.
أحد السياسيين ومقرب من الجبهة التركمانيةـ قال لـ كركوك ناو، ان " مايدور داخل البيت التركماني لايصب بمصلحة المكون، والتبادل بالتصريحات بهذا الشكل يضعف الجانبين". وهنا يقصد الصالحي وتوران.
السياسي والقيادي الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لحساسية الملف، أكد ان ، حدة هذه التصريحات ستزداد في قادم الايام، لذا على جميع الاطراف التركمانية التدخل بشكل عاجل والجلوس على طاولة الحوار".
من جانبه علق عضو الاتحاد الدولي للمترجمين المواطن التركماني، خالد الامين، قائلاً: الخطأ الوحيد للسيد ارشد الصالحي هو فوزه بالانتخابات، كان يجب ان يخسر حتى ترضى عنه الطبقة الفاشلة من السياسيين التركمان.
ونشر عدد من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورهم الشخصية والجماعية مع النائب ارشد الصالحي في حملة يساندون بها الصالحي.