شن مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هجومين استهدفا القوات لأمنية والمدنيين في كركوك وديالى، أسفرا عن مقتل 12 شخصاً، 11 منهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال.
تزامنت هذه الهجمات مع العواصف الترابية الكثيفة التي تجتاح منذ يومين محافظات العراق والتي تسببت بتدني مستوى الرؤية، فيما قالت القوات الأمنية أن "داعش استغل العواصف الترابية لشن هجماته".
خلية الاعلام الأمني في العراق أعلنت في بيان نشر في وقت متأخر من ليلة أمس 23 أيار بشأن الهجوم الذي استهدف قرية سامي العاصي التابعة لناحية تازة جنوبي محافظة كركوك أن " عناصر داعش أقدموا على استهداف المزارعين الأبرياء وأطلقوا النار عليهم، مستغلين الظروف المناخية وتصاعد الغبار."
حسب بيان الخلية، لقي ستة مزارعين مصرعهم في الهجوم بينما كانوا منشغلين أثناء عملية الحصاد لمحصول الحنطة، بالإضافة لحرق محصولهم و3 مركبات، قبل وصول القوات الأمنية لنجدة أهالي القرية.
وذكر بيان الخلية، "قطعاتنا الأمنية نفذت عملية تفتيش بحثا عن هذه العناصر الإرهابية التي سيكون مصيرها الموت او خلف القضبان عن قريب".
سيكون مصير هذه العناصر الارهابية الموت او خلف القضبان عن قريب
تتمركز في المنطقة التي تعرضت للهجوم قوات اللواء 16 للحشد الشعبي التي تتولى مسؤولية الملف الأمني في المنطقة الى جانب الشرطة الاتحادية.
وأدى الهجوم الذي وقع مساء يوم أمس، 23 أيار، الى حرق 30 دونم من الأراضي المزروعة بمحاصيل الحبوب، قبل أن تصل فرق الدفاع المدني وتسيطر على الحريق.
حوالي الساعة 10 من نفس الليلة، هاجم مسلحو داعش قرية الإصلاح شمالي ناحية جلولاء التابعة لقضاء خانقين بمحافظة ديالى أسفر عن مقتل ستة أشخاص، خمسة منهم مدنيون وأربعة من هؤلاء المدنيين كانوا من عائلة واحدة، الى جانب إصابة سبعة أشخاص.
سيف ستار، مختار قرية الإصلاح، قال لـ(كركوك ناو)، "فجأة سمعنا صوت إطلاق نار في القرية، لقي أربعة اشخاص من عائلة واحدة (أب مع ثلاثة من أطفاله) مصرعهم في الهجوم، إضافة الى امرأة و أحد الجنود".
زيدون محمد، شاهد عيان، قال لـ(كركوك ناو)، "في البداية اقتحم المسلحون منزلاً وأطلقوا النار على سكانه فقتلوا امرأة وجرحوا اثنين آخرين، وبعد أن خرج جيرانهم لنجدتهم أطلق المسلحون النار عليهم فقتلوا أربعة من عائلة واحدة، وهم أب و ثلاثة من أطفاله".
"جميعهم قتلوا بالرصاص، كما كانوا يطلقون النار على سكان القرية عن بعد بأسلحة قناصة"، حسبما أكد زيدون محمد.
جميعهم قتلوا بالرصاص، كما كانوا يطلقون النار على سكان القرية عن بعد بأسلحة قناصة
وأضاف زيدون، "في بداية الهجوم لم نكن نستطيع الخروج من منازلنا لنعرف ماذا يحدث، خرجنا بعد ساعتين ووجدنا ستة قتلى، أحدهم جندي، اضافة الى إصابة سبعة آخرين بجروح."
حول استجابة القوات الأمنية، قال زيدون "وصلت القوات الأمنية الى القرية واشتبكت مع المسلحين، ما اسفر عن مقتل جندي".
تتزامن هذه الهجمات مع اجتياح موجة كثيفة من العواصف الترابية معظم محافظات العراق، من بينها المناطق المتنازع عليها وأدت كثافة الغبار الى تدني مستوى الرؤية بشكل كبير.
