كشف مدير زراعة كركوك عن وجود خطط إنشاء حزام أخضر في محيط مدينة كركوك للحد من تأثيرات العواصف الترابية، مشيراً الى أن المشروع سيكلف ميزانية قدرها ثلاثة مليارات وخمسمائة مليون دينار.
وقال زهير علي في تصريح خاص لـ(كركوك ناو)، "بغية الحد من موجات الغبار وتأثيراتها على المدينة، قررنا إنشاء حزام أخضر والذي سيمتد حسب الخطة من جنوب غربي كركوك الى جنوب شرقي المدينة على محيط طريق كركوك الدائري (الطريق الحولي) بعرض يتراوح بين 30 الى 40 متر، حيث ستتم زراعة أربع أو خمس أشجار على عُرض الحزام".
"مديرية الزراعة ستتولى تخصيص الأرض ونوعية الأشجار وغرسها، أما إدارة كركوك من واجبها تأمين الميزانية المطلوبة، طلبنا توفير ميزانية قدرها 3.5 مليار دينار وقد تمت الموافقة على صرفها، يتبقى فقط إصدار قرار تنفيذ المشروع من قبل إدارة محافظة كركوك"، هذا ما اوضحه زهير علي.
سنزرع الأشجار والنباتات التي تمتاز بقدرتها على تحمل شحة المياه، الحرارة والغبار
تعود خطة إنشاء الحزام الأخضر لما قبل هبوب موجتي العواصف الترابية التي اجتاحت كافة أنحاء العراق خلال هذا الربيع. في الموجة الأولى في 17 أيار أدخِل أكثر من 700 شخص الى مستشفيات كركوك بسبب حالات الاختناق وضيق التنفس، في حين تم تعطيل الدوام لعدة أيام.
لكن مدير زراعة كركوك شدد على أن موجات الغبار الأخيرة سرّعت من تنفيذ الخطة، وقال، "الهدف الرئيسي من إنشاء الحزام الأخضر هو مواجهة موجات الغبار وتقليل تأثيراتها على المدينة وسكانها".
وتابع زهير، "بعد إكمال المشروع ستتولى كل من مديرية البلدية والبلديات مهمة الإشراف والمتابعة".
وأضاف، "سنزرع الأشجار والنباتات التي تمتاز بقدرتها على تحمل شحة المياه، الحرارة والغبار".
في عام 2014، تعهد عبدالكريم حسن، مدير بلدية كركوك حينها بإنشاء حزام أخضر في محيط المدينة بهدف مواجهة العواصف الترابية، غير أن هذا المشروع لم يُنفّذ.
واشارت إحصائية نشرها (كركوك ناو) العام الماضي الى أن نسبة الخضرة في المدينة لا تتعدى 2 بالمائة.
وقال مدير بلدية كركوك فريدون عادل في تصريح سابق أن مشكلتهم الأكبر في سعيهم لزيادة مساحة الخضرة والاعتناء بالحدائق العامة تتمثل في عدم توفر المياه اللازمة لريها وقلة عدد عمال البلدية.