من جديد ازمة المياه تهدد خانقين وسكانها

ديالى/ حزيران 2018/ نهر ألوند في قضاء خانقين قبل انخفاض مناسيب المياه فيه   تصوير: كركوك ناو

ليلى أحمد – خانقين

يعاني سكان قضاء خانقين من شحة مياه الشرب، ويرتبط جزء من الأزمة بانحسار مستوى المياه في سد ألوند وحجب مياه نهر سيروان وهما مصدران رئيسيان لرفد مشروع ماء خانقين.

أزمة مياه الشرب في خانقين بدأت مع اقتراب فصل الصيف ومن المتوقع أن تتفاقم الأزمة بحلول الصيف.

سعاد ابراهيم، من سكنة حي أركوازي بخانقين قالت لـ(كركوك ناو)، "نشتري المياه منذ شهرين، يكلف شراء صهريج الماء 15 ألف دينار وهو مبلغ كبير بالنسبة لنا، نضطر لتقليل مرات الاستحمام لكي لا ينفد الماء بسرعة".

 وتابعت سعاد التي تتكون عائلتها من ستة أفراد، "نرجو من الحكومة أن تجد حلاً للأزمة، هذه السنة هي الأسوأ من حيث شحة المياه".

بصورة عامة، تزود بعض الأحياء بمياه الشرب مرة كل عشرة ايام وذلك لساعات قليلة فقط، لكن الوضع افضل في بعض المناطق.

هناك مشكلتين رئيسيتين وراء شحة مياه الشرب في خانقين، انخفاض منسوب مياه سد ألوند وحجب مياه نهر سيروان

يوسف محمد، الساكن في حي بختياري، قال لـ(كركوك ناو)، "كلما نفدت المياه نضطر لشراء صهريج ماء آخر... كنا لفترة نستخدم مياه الآبار الارتوازية التي تعود لعهد صدام حسين، لكن مياه تلك الآبار ليست نظيفة ولا تصلح للشرب".

تعتمد خانقين فضلاً عن تسع مصافي و 27 بئر ارتوازي على مشروع ماء خانقين. أُسس هذا المشروع منذ عام 1968 حين كان عدد سكان القضاء حسب احصائيات إدارة خانقين، ستة آلاف نسمة، لكن تعداد سكان القضاء في الوقت الحاضر 90 ألف نسمة.

مدير دائرة ماء خانقين، حسن آغاجان، أوضح لـ(كركوك ناو) أن "هناك مشكلتين رئيسيتين وراء شحة مياه الشرب في خانقين، انخفاض منسوب مياه سد ألوند وحجب مياه نهر سيروان".

 وأضاف، "مصدر مياه القضاء تعرض للجفاف، المياه لا تصل الى مشروع خانقين، الى جانب مشروع ماء خانقين، هناك تسع مصافي أخرى لا تصلها المياه".

إدارة قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى اجتمع الاسبوع الماضي مع إدارة كرميان التابعة لمحافظة السليمانية وطلبوا بإطلاق مياه نهر سيروان لتغذية مصافي المياه ومشروع ماء خانقين.

مشروع ماء خانقين ولآبار الارتوازية البالغ عددها 27 بئراً لا تؤمن احتياجات سكان القضاء

وقال حسن آغاجان، "نحن بانتظار أن يطلقوا مياه سيروان خلال هذا الاسبوع، بالرغم من ان ذلك لن يحل المشكلة تماماً لكنه أفضل من لا شيء".

في عام 2014، وافقت الحكومة العراقية على إنشاء مشروع رئيسي لمياه الشرب في خانقين ورغم أن إحدى الشركات تولت مهمة تنفيذ المشروع، لكن العمل في المشروع توقف منتصف ذلك العام بسبب حرب داعش.

وقال حسن آغاجان، "في عام 2021، طلبنا مرة أخرى استئناف العمل في المشروع وكان من المقرر أن يبدأ العمل هذا العام، لكن لا شيء في الأفق".

ونشر (كركوك ناو) في تقرير سابق بأن حاجة سكان خانقين لمياه الشرب تبلغ 2000 متر مكعب في الساعة، لكن مشروع ماء القضاء بإمكانه تأمين 800 متر مكعب فقط، الأمر الذي بات مشكلة كبرى تواجه المواطنين.

وأضاف آغاجان، "مشروع ماء خانقين ولآبار الارتوازية البالغ عددها 27 بئراً لا تؤمن احتياجات سكان القضاء".

ودعا آغاجان سكان الأحياء التي في وضع أحسن مقارنة بغيرها الى عدم الاسراف في استخدام الماء.

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT