تم إغلاق حوالي 150 محطة تعبئة وقود أهلية في مدينة كركوك وقضاء سنجار بقرار من الحكومة الاتحادية لعدة اسباب من بينها عدم حصولها على تراخيص وضلوعها في تهريب الوقود.
بحسب المتابعات الميدانية لمراسل (كركوك ناو)، محطات تعبئة الوقود الأهلية في مدينة كركوك توقفت عن العمل وأغلِقت منذ صباح يوم الثلاثاء، 28 حزيران 2022.
موقع (كركوك ناو) علم عن طريق عدد من أصحاب محطات التعبئة أن القرار صدر من وزارة النفط العراقية التي أبلغتهم بتعليق عملهم لعدم حصولهم على تراخيص رسمية من الحكومة الاتحادية.
كما أن قسماً من محطات التعبئة متهمة بتسببها في نشوء أزمة البنزين في كركوك، دون ورود توضيحات أكثر من بغداد بشأن تلك التهم.
وقال مالك أحد محطات تعبئة الوقود، طلب عدم الكشف عن اسمه لـ(كركوك ناو)، "نحن قللنا الضغط على محطات التعبئة الحكومية، حيث أن ما بين 100 و 150 مركبة تتزود بالوقود يومياً في محطتنا".
نحو 120 محطة وقود في كركوك تبيع البنزين من النوع العادي (نورمال) والمحسن والسوبر بأسعار تتراوح بين 1200 دينار الى 1450 دينار شملها قرار الإغلاق.
مراسل (كركوك ناو) اتصل بإدارة كركوك والجهات المعنية الأخرى لكنهم أشاروا الى عدم علمهم بقرار إغلاق محطات تعبئة الوقود الأهلية.
وقال صاحب محطة تعبئة أخرى لـ(كركوك ناو) بأن قرار إغلاق المحطات صدر من بغداد، وأن تاريخها غير محدد، لكنهم بادروا بإغلاق محطاتهم لأنهم، حسب قولهم، تقدموا بطلب الحصول على تراخيص عدة مرات من قبل دون أن تُصدر لهم.
توجد في كركوك 27 محطة تعبئة حكومية و68 محطة أهلية توزع البنزين بنظام الكوبون بسعر 450 دينار للتر الواحد، ثلاث من هذه المحطات يباع فيها البنزين الحكومي بسعر التجاري بواقع 1000 دينار دون كوبون.
قرار إغلاق محطات التعبئة الأهلية لم يشمل كركوك فقط، بل شمل عدة مناطق من محافظة نينوى.
حسب متابعات (كركوك ناو)، أغلقت 27 محطة وقود أهلية في قضاء سنجار، فضلاً عن عدد من المحطات في قضاء تلعفر.
م تكليف جهاز الأمن الوطني من قبل الحكومة الاتحادية للإشراف على تطبيق إجراءات توزيع البنزين الحكومي وهي الجهة التي أغلقت محطات البنزين الأهلية
حجي كولي حسين، صاحب احدى محطات تعبئة الوقود التي تم إغلاقها في سنجار يقول بأن القرار جرى تنفيذه من قبل جهاز الأمن الوطني، "لا نملك رخصة عمل رسمية من الحكومة العراقية، لكننا نعمل بهذه الصورة منذ خمس سنوات ولم يستفسر أحد من قبل عن رخصة العمل".
وأضاف بأنهم استوردوا البنزين من سوريا ومن الموصل وعدة مناطق أخرى الى سنجار وكانوا يبيعون اللتر الواحد من البنزين العادي (نورمال) بـ850 أو 900 دينار.
"تقع محطتنا في ناحية سنوني، حيث توجد 11 محطة تعبئة وقود أهلية جميعها قد أغلِقت، شأنها شأن جميع محطات التعبئة الأهلية في سنجار وتلعفر"، حسبما أوضح كولي لـ(كركوك ناو).
توجد في قضاء سنجار 20 محطة تعبئة اهلية و محطتان حكوميتان، إحداها في مركز القضاء والأخرى في ناحية سنوني، يوزع فيهما البنزين بسعر 450 دينار للتر الواحد الزوجي والفردي.
مدير ناحية سنوني، خوديدا جوكي، قال لـ(كركوك ناو)، "تم تكليف جهاز الأمن الوطني من قبل الحكومة الاتحادية للإشراف على تطبيق إجراءات توزيع البنزين الحكومي وهي الجهة التي أغلقت محطات البنزين الأهلية بهدف الحد من تهريب البنزين".
وتتهم بعض محطات التعبئة بتورطها في تهريب البنزين الى محافظات اقليم كوردستان.
سعر اللتر الواحد من البنزين العادي (نورمال) في اقليم كوردستان 1200 دينار، نتيجة لذلك يلجأ بعض سواق المركبات لتعبئة مركباتهم بالوقود في المناطق المحاذية لمحافظات الاقليم.
"بعد إجراء تحقيقات ومتابعات دقيقة، أغلق جهاز الأمن الوطني 11 محطة تعبئة وقود اهلية غير مرخصة في الناحية، ولن يُسمح لها بالعمل لحين الحصول على التراخيص"، بحسب مدير ناحية سنوني.
وأبدى جوكي امتعاضه من قلة حصة البنزين المخصصة لناحية سنوني والبالغة 30 ألف لتر يومياً، نظراً لن عدد سكان الناحية يقرب من 100 ألف نسمة، مشيراً الى أن "بعض المناطق الأخرى تزود بكمية أكبر من البنزين رغم أن عدد سكان ناحية سنوني أكثر منها بثلاثة اضعاف".
في عموم محافظة نينوى توجد 28 محطة وقود أهلية، 11 منها في الموصل، وتوزع هذه المحطات يومياً اكثر من مليون و 400 ألف لتر من البنزين على سواق المركبات.