حتى الآن لم يُلق القبض على أي متهم في قضية الاعتداء على شاب ايزيدي نازح يدعى وجدي زيدان يقيم في أحد مخيمات دهوك، على الرغم من مرور 35 يوماً على الحادث، في حين ينتظر وجدي أن تجرى له عملية جراحية تكلف 20 ألف دولار وهو مبلغ يفوق امكانيات عائلته المادية.
في وقت متأخر من ليلة الأول من شهر حزيران الماضي، تعرض وجدي زيدان، وهو شاب نازح في الثامنة عشرة من العمر الى اعتداء من قبل عدة اشخاص بالقرب من مخيم شاريا للنازحين وبعد تخديره وتعذيبه قطعوا أذنيه.
فارس علي، عم وجدي، قال لـ(كركوك ناو) أن "الحالة الصحية لوجدي مستقرة، لكن جراحه لم تلتئم بصورة تامة، الأطباء أخبروه بضرورة خضوعه لعملية جراحية بعد فترة وقالوا أن العملية تكلف 20 ألف دولار"، وأردف علي، "هذا المبلغ كبير جداً نظراً لإمكانيات اسرتنا المحدودة، جميعنا نازحون وفقراء، لكننا مضطرون لتأمين ذلك المبلغ بأي شكل من الأشكال".
حول تفاصيل الحادث قال حينها زيدان علي، والد وجدي، لـ(كركوك ناو) أنه في الساعة 10 من ليلة 1 حزيران أخبر وجدي أفراد عائلته بأنه سيذهب لمتابعة مباراة كرة قدم مع مجموعة من أصدقائه وذهب الى مجمع شاريا القريب من المخيم. بعد انتهاء المباراة، ودع أصدقاءه، لكن في طريق العودة الى المنزل، تعرض وجدي لاعتداء من قبل عدة اشخاص يقال أنهم كانوا ثلاثة.
في بداية القضية اعتُقِل عدة اشخاص في مخيم شاريا ليومين أو ثلاثة، ثم أخلي سبيلهم... نطالب الأجهزة الأمنية باعتقال المتورطين لينالوا جزاءهم العادل
وقال زيدان، "اعترضوا طريقه قبل دخول المخيم، في البداية لكموه في بطنه ورأسه حتى أفقدوه الوعي وحين استعاد وعيه كانوا قد قطعوا أذنيه".
فارس علي، عم وجدي، قال في تصريح أدلى به لـ(كركوك ناو) في 3 تموز الجاري، "حسب معلوماتي، في بداية القضية اعتُقِل عدة اشخاص في مخيم شاريا ليومين أو ثلاثة، ثم أخلي سبيلهم... نطالب الأجهزة الأمنية باعتقال المتورطين لينالوا جزاءهم العادل".
وقال هيمن سليمان، مسؤول إعلام مديرية شرطة دهوك لـ(كركوك ناو)، "تم التحقيق مع عدد كبير من الأشخاص، وأُخذت اقوال العشرات، لكن لم يتم التوصل الى مرتكبي الاعتداء بعد".
يقع مخيم شاريا في قضاء سيميل القريب من مدينة دهوك ويأوي المخيم ألفين و 325 عائلة نازحة من المكون الايزيدي.
حول قضية وجدي زيدان، قال ديان جعفر، مدير مكتب دهوك لمركز التنسيق المشترك لإدارة الأزمات التابع لوزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان –يشرف على مخيمات النازحين-، "نعلم أن وجدي يحتاج لعملية جراحية لأذنيه، أسرته طلبت المساعدة من عدة منظمات".
وكان زيدان علي، والد وجدي، قد قال سابقاً لـ(كركوك ناو)، "ليس لدينا مشاكل مع احد، كان منشغلاً بدراسته فقط، خصصنا له خيمة صغيرة داخل المخيم لكي يدرس فيها... لم يتسبب بأية مشاكل في يوم من الأيام، أصابنا هذا الحادث الشنيع بالذهول، لا يقوم بذلك إلا الارهابيون".