أمهل كاكائيون في محافظة كركوك القوات الأمنية 24 ساعة لتسليم الأشخاص المتورطين في الإساءة لمواطن كاكائي، وهددوا بالخروج في تظاهرة واللجوء الى اساليب اخرى.
يوم السبت، 23 تموز، قال أيمن عبدي (38 سنة) بأنه تعرض للضرب والتهديد من قبل مفرزة تابعة لقوات "الحشد الشعبي"، بعد أن توجه مع صديق له من كركوك الى قضاء طوز خورماتوو من أجل العمل، وهناك دخل في مشادة مع صديقه الذي قام بتصوير أيمن أثناء تحدثه.
أيمن عبدي الذي يقيم في حي الأسرى والمفقودين بمدينة كركوك، قال لـ(كركوك ناو)، "ذلك الشخص تهجم على البيشمركة ورديت عليه بالتهجم على الحشد الشعبي، قام صديقي بتصويري".
وضعوني داخل مركبة حمل من نوع تويوتا لاندكروزر وابتعدت المركبة بي لمسافة
بعد يومين من المحادثة، يقول أيمن، "جاءت مفرزة تابعة للحشد الشعبي الى مكان عملنا واعتدوا علي بالضرب واعتقلوني".
وتابع أيمن، "كان هناك عدد من العمال الآخرين، أرادوا منع أفراد القوة، لكنهم أشهروا السلاح وقالوا بأنهم لن يسمحوا لأحد بالتدخل... وضعوني داخل مركبة حمل من نوع تويوتا لاندكروزر وابتعدت المركبة بي لمسافة".
بعد اقتياد أيمن، أروه مقطع فيديو المحادثة والمشادة التي جرت بينه وبين صديقه وقالوا له، "سنرد عليك الآن".
أقدم أفراد القوة على حلق جزء من شارب وشعر أيمن، واعتدوا عليه بالضرب وكسروا رأسه وأنفه، بحسب أيمن.
إطلاق الشوارب يعتبر واجباً دينياً عند الكاكائيين، لذا يعتبرون حلق شارب ذلك المواطن إساءةً لمقدساتهم.
بعد الحادث، نظم عدد من الكاكائيين تجمعاً احتجاجياً أمام مبنى محافظة كركوك استمر حتى وقت متأخر من ليلة السبت، وأمهل المتظاهرون القوات الأمنية 24 ساعة لاعتقال المتورطين في الحادث.
زياد كاكائي، أحد منظمي التجمع الاحتجاجي قال لـ(كركوك ناو)، "إذا لم تعتقل القوات الأمنية مرتكبي الاعتداء قبل الساعة 5 من مساء يوم الأحد (24 تموز) سنجتمع مع وجهائنا وإذا لم ينفذوا مطالبنا سيخرج عشرات أضعاف العدد الحالي في تظاهرات".
وأضاف، ان "شرطة كركوك، قيادة العمليات المشتركة والمرجعية في النجف جاءت على الخط، وسنفض هذه التظاهرة حتى الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد".
هذا العمل مرفوض، وندعو القوات الأمنية إلى تشكيل لجنة تحقيق فورية بهذا الشأن والقبض على المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة
يوم أمس، السبت، أراد عدد من الكاكائيين تسجيل دعوى في شرطة طوز خورماتوو، لكن بسبب عدم وجود دوام تأجل الأمر الى يوم الأحد.
اللواء كاوه غريب، قائد شرطة كركوك زار ليلة أمس الكاكائيين المتجمعين أمام مبنى ديوان محافظة كركوك وأبدى دعمه لهم وشدد قائلاً، "سنعمل من أجل اعتقال مرتكبي الاعتداء"، وتعهد بحماية الكاكائيين في حال مواصلة احتجاجاتهم.
في خضم الاحتجاجات، اقترحت استخبارات الحشد الشعبي إجراء محادثات مع ممثلي المحتجين، لكن الكاكائيين رفضوا أي حوار أو اتفاق قبل اعتقال المتورطين، يقول أحد منظمي التظاهرة.
قوات الحشد الشعبي لم تعط أي توضيح بشأن القضية، ولم يتمكن (كركوك ناو) من الحصول على تصريحات من الجهة المتهَمة في الحادث.
وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان اتهمت في قوة من الحشد الشعبي بالتورط في الاعتداء، وذكر البيان أن " وحدة من الحشد الشعبي أهانت (أيمن عبدي جاسم) من لواء المشاة التاسع التابع لوزارة البيشمركة، وبعيدًا عن كل الأعراف والقوانين، قامت هذه الوحدة بإهانة عنصر البيشمركة وارتكبت ضده أعمالًا غير لائقة".
وشدد البيان، "هذا العمل مرفوض، وندعو القوات الأمنية إلى تشكيل لجنة تحقيق فورية بهذا الشأن والقبض على المشتبه بهم وتقديمهم للعدالة حتى لا يحاول أحد تكرار مثل هذه الأعمال البشعة".
