أقدمت امرأة على قتل زوجها في قضاء تلعفر، بحسب التحقيقات الاولية كانت العملية بدافع "الغيرة"، وتم القاء القبض عليها، وتعد هذه الحالة هي الرابعة من نوعها ضمن جرائم العنف الاسري خلال العام الجاري.
الحدث كان بعد منتصف ليلة 21 على 22 أب 2022 وسط قضاء تلعفرغرب الموصل.
وقال مصدر أمني طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لـ كركوك ناو، أن "امرأة في العقد الثالث من عمرها فاجأت زوجها المدعو (ك، ع، م) بعد منتصف الليل بعدة طعنات باستخدام آلة حادة حتى أردته قتيلاً في حي المعلمين وسط تلعفر".
وذكر المصدر أن "المجنى عليه في الثلاثينات من عمره وهو مفوض منتسب إلى فوج الطوارئ السادس التابع للشرطة". وتابع أن "الشرطة المحلية القت القبض على المتهمة في منزلها عقب نقل المجنى عليه إلى مستشفى تلعفر العام، وقامت بالتحقيق معها".
واستبعد المصدر أن تكون المتهمة مختلة عقلياً أو تعاني من أزمات نفسية، حيث لفت إلى أن "حديثها من خلال اعترافاتها لم يوحي إلى شيء من ذلك، وأن الغيرة -حتى الان- هي الدافع الرئيسي للجريمة".
وكشف أن "مما أدلت به المتهمة في اعترافاتها أنها توجهت الى مطبخ المنزل وجلبت سكيناً وقامت بطعن زوجها وهو في فراشه بعدة طعنات في أماكن مختلفة من جسمه". ولفت إلى أنه "تمت إحالة المتهمة الى المحكمة لتدوين اعترافاتها قضائياً".
الزوج المجنى عليه بعد أن تزوج بامرأة ثانية تفاقمت حدة المشاكل العائلية بين الزوجين
وشهدت تلعفر السنوات الاربعة الأخيرة، جرائم جنائية تصنف ضمن العنف العائلي، إلى جانب جرائم اتسمت بالغرابة مع تسجيل 3 حالات انتحار عام 2022، بحسب منظمات مجتمع مدني تهتم بحقوق الانسان.
من جانبه قال مصدر من مقرب من عائلة المجنى عليه أن "المتهمة تعاني من أزمات نفسية وأن زوجها سبق أن عرض عليها مراجعة اخصائي نفسي الا أنها رفضت ذلك".
وعن دوافع ارتكاب الجريمة أوضح أن "الزوج المجنى عليه بعد أن تزوج بامرأة ثانية تفاقمت حدة المشاكل العائلية بين الزوجين، حيث عارضت الزوجة المتهمة زواجها وكانت في صراع مستمر مع الزوج والزوجة الثانية".
وشهد القضاء حوادث مشابهة تصنف ضمن جرائم العنف الاسري، منها في 2021 كشفت الشرطة في تلعفر عن جريمة قتل امرأة وألقت القبض على زوجها القاتل، كما ضبطت بحوزته السلاح نوع (مسدس اركوس عيار 9 ملم) الذي نفذ فيه جريمته، بعد ان ادعى المتهم بأن زوجته قامت بالانتحار، وبعد التعمق بالتحقيق والاستفادة من تقرير الطب العدلي ومجابهته بالأدلة اعترف بارتكابه جريمة القتل بحق زوجته.
وفي 2020 قتل المدعو (ي،س،ر) من أهالي حي النور شمال تلعفر، زوجته (ف،ق) خنقاً، وقطع أطرافها العليا والسفلى بواسطة ساطور، ومن ثم حرق جثتها داخل تنور طين، وبعد أن تفحمت الجثة وأصبحت رمادا القى رفات جثتها داخل المرحاض.
ويقع مدينة تلعفر على بُعد 69 كم شمال غرب الموصل، وجميع سكان مركزها من القومية التركمانية، فيما ينتشر العرب والكرد في بعض النواحي والقرى التابعة له، مثل ربيعة، وزمار، والعياضية.