انسحبت قوات الآسايش التابعة لحكومة اقليم كوردستان من مركز قضاء خانقين لتحل محلها قوات الجيش العراقي، وذلك في أعقاب التوتر الذي تشهده العاصمة العراقية بغداد وفرض حظر التجوال في معظم المحافظات العراقية.
دخلت هذه التغييرات طور التنفيذ منذ مساء يوم أمس الاثنين، 29 آب، ولا تزال العملية جارية حتى الآن (10:30) من صباح اليوم، الثلاثاء.
مصدر في قوات الفرقة الأولى للجيش العراقي قال لـ(كركوك ناو)، "تم نشر قوات الجيش في مركز قضاء خانقين بهدف حماية أمن المواطنين".
قوات الجيش أرسلت الى قضاء خانقين منذ عام 2019، لكنها انتشارها اقتصر في أطراف القضاء.
وأوضح المصدر الذي طلب عم الكشف عن اسمه، أن القوات الأمنية في جميع المحافظات تلقت أوامر بالانتشار وتنفيذ إجراءات حظر التجوال.
العمليات المشتركة العراقية بدأت بفرض حظر التجوال العام في جميع المحافظات، باستثناء اقليم كوردستان، من الساعة 7 من مساء يوم الاثنين، 29 آب، فيما عطلت الدوام ليوم الثلاثاء.
هذه القرارات تزامنت مع تصاعد الاحتجاجات والتظاهرات في بغداد، بالأخص في المنطقة الخضراء، وعدة محافظات أخرى وحدوث اشتباكات بين أنصار التيار الصدري والقوات الأمنية، وذلك بعد رسالة لزعيم التيار مقتدى الصدر أعلن فيها اعتزاله العمل السياسي.
مصدر في قوات آسايش حكومة اقليم كوردستان بخانقين (تابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني) قال لـ(كركوك ناو)، "تم ابلاغ الآسايش من قبل قيادة عمليات ديالى بالانسحاب من مركز القضاء والتوجه الى المقار الخاصة بها، والآسايش التزمت بالقرار".
فضلاً عن قوات الآسايش تتواجد في مركز قضاء خانقين قوات الشرطة المحلية وقوة تابعة للحشد الشعبي، لكن الآسايش هي الوحيدة التي طُلب منها الانسحاب.
وتوجد في خانقين عدة دوائر أخرى تابعة لحكومة الاقليم.
مصدر في شرطة مرور خانقين –التابعة لحكومة اقليم كوردستان- قال لـ(كركوك ناو) بأنهم سيستمرون في أداء مهامهم مشيراً الى أن قرار قيادة عمليات ديالى تم توجيهه للآسايش فقط و طلبت من عناصرها عدم التجول بالأسلحة والبقاء داخل مقارهم.
تنتشر في حدو قضاء خانقين أكثر من ست قوى، من ضمنها الجيش العراقي، البيشمركة، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، آسايش اقليم كوردستان والشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
بعد عام 2003، تولت الشرطة والقوات العسكرية التابعة لإقليم كوردستان الملف الأمني في قضاء خانقين، قبل أن يعود الجيش والقوات الأخرى التابعة للحكومة المركزية العراقية في 16 أكتوبر 2017 عقب تأزم العلاقات بين بغداد وأربيل بسبب استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان.