كركوك ناو

قررت محكمة جنايات السليمانية الأولى الإفراج عن المتهم الرئيسي في جريمة قتل شقيقتين في قضاء جمجمال وهو والدهما، وذلك في جلسة المحكمة التي جرت يوم الأحد، 11 أيلول.

في 9 أيلول 2020، عثرت شرطة جمجمال على جثتين تعودان للشقيقتين آواره (19 سنة) وهيلين (17 سنة) كانتا مدفونتين في حفرة عمقها نصف متر بالقرب من مقبرة قرية برايم آغا في منطقة شوان القريبة من قضاء جمجمال و ذلك بعد مرور حوالي أسبوع على اختفائهما، وأصدرت المحكمة في وقتها أمراً بالقبض على والدهما كمتهم رئيسي في القضية.

وقال أحد المحامين المطلعين على تفاصيل الجلسة في محكمة السليمانية لـ(كركوك ناو)، "كان هذا اليوم الأخير لجلسة المحكمة بشأن القضية وقرر قاضي الجلسة تبرئة المتهم الرئيسي في الحادث، وهو والدهما، وأفرجت عنه".

وأكد المصدر أن "القاضي قال للمتهم خلال الجلسة بأنه رغم أن الأدلة غير كافية لإدانتك بجريمة قتل ابنتيك في محكمة العدل البشرية، إلا أننا سنسلمك لمحكمة العدل الإلهية".

الشقيقتان كانتا مسكينتين، مطيعتين و منسجمتين مع بعض

وكان المتهم الرئيسي في القضية قد سلم نفسه لشرطة جمجمال في 20 آذار 2021، بعد مرور ستة أشهر على العثور على جثث الفتاتين.

أثناء تسليم والدة الفتاتين نفسه للشرطة، قال مصدر في شرطة قضاء جمجمال لـ(كركوك ناو) أن "التحقيقات معه متواصلة لكنه لم يعترف بارتكاب الجريمة".

وفي الوقت الذي أعلنت فيه شرطة محافظة السليمانية في بيان حول تسليم المتهم الرئيسي نفسه، "(ف ، ح ، ش) أقر بارتكاب الجريمة أمام القاضي وهو الآن موقوف بقرار من القاضي والتحقيقات معه مستمرة".

وعثر فريق الأدلة الجنائية على  آثار اصابات بالرصاص في جسد الفتاتين، وبعد اكتمال إجراءات التشريح، أعيد دفن جثمانهما في مقبرة بجمجمال من قبل إدارة القضاء بحضور ممثلين عن منظمات حقوق الانسان وحقوق المرأة.

بعد أيام من إعادة دفن الشقيقتين، تحدث مراسل (كركوك ناو) مع عدد من اقارب الضحيتين، وقال أحد أبناء عمومة المتهم، " الشقيقتان كانتا مسكينتين، مطيعتين و منسجمتين مع بعض، ...... لم تكونا تتذمران حتى لو أُعطِيَتا قطعة خبز جافة". وشدد على أنهما كانت " هادئتين، رزينتين و عاشتا حياةً مليئة بالشقاء في كنف عائلة مفككة".

والد الفتاتين الذي أخلي سبيله بقرار من القاضي تزوج مرتين و طلّق كلتيهما، حتى أن والدة الفتاتين لم تحضر مراسيم دفن ابنتيها.

رمك رمضان، قائممقام جمجمال صرّح خلال مراسيم الدفن، أن "الشرطة فتحت ملف تحقيق في القضية...تبين في التقرير الطبي بأن الفتاتين تعرضتا للتعذيب قبل مقتلهما، و أنهما قُتِلَتا بالرصاص، لم تتضح بعد هوية القاتل، لكن صدر أمر بالقبض على والدهما، يجب التحقيق مع الوالد كونه رئيس العائلة."

وأضاف، "نحن كأشقاء، أعمام، أخوال و أقارب هاتين الشقيقتين تولينا الواجب و قمنا بدفنهما".