تمت الموافقة على تخصيص شارع في كركوك وتسميته (الشارع الثقافي)، الواقع بالقرب من مبنى ديوان المحافظة السابق وسط المدينة، وحصل كركوك ناو على وثيقة الامر الاداري موقعة من قبل المحافظ راكان سعيد الجبوري، توضح الموافقات الاصولية من الادارة ودائرة البلدية.
سيتم غلق الشارع يوم واحد في الاسبوع وهو الجمعة لاقامة النشاطات الثقافية وعرض الكتب والصحف بشكل قانوني وباشراف مشترك بين نقابة الصحفيين العراقيين والبيت الثقافي التابعة لوزارة الثقافة في الحكومة الاتحادية
ويشدد الامر الاداري على الالتزام بالقانون والاداب العامة والحرص على عدم الاساءة للرموز والشخصيات ومواطني كركوك والعراق بشكل عام.
هذا الشارع سيصبح ملتقىً للمثقفين، وحسب تفاصيل المشروع سيمنع مرور المركبات في هذا الشارع ايام الجمعة
صاحب الطلب المقدم الى إدارة كركوك هو مدير البيت الثقافي يوسف الطيب، يقول لـ كركوك ناو، "بعد تشييد مبنى جديد لمحافظة كركوك، فكرنا في اختيار الشارع الواقع أمام مبنى المحافظة القديم لهذا الغرض وقدمنا طلباً الى إدارة محافظة كركوك"، ويؤكد الطيب، ان " الإدارة أبدت موافقتها وتفقدت لجنة خاصة من بلدية كركوك ومديرية مرور المحافظة الشارع وبعد التقييم، تقرر أخيراً البدء بالمشروع".
حالياً تقوم فرق البلدية بإعادة تأهيل الشارع الواقع أمام مبنى المحافظة القديم والذي يعرف أيضاً بشارع البهو.ومن المقرر أن يفتتح قريباً أمام الثقفين والفنانين وتحت التسمية الرسمية، التي لم يعترض عليها أي طرف سواء من القوميات او الجهات الاخرى.
وأكد مدير البيت الثقافي في كركوك، ان " هذا الشارع سيصبح ملتقىً للمثقفين، وحسب تفاصيل المشروع سيمنع مرور المركبات في هذا الشارع ايام الجمعة، لكي يتمكن الفنانون والمثقفون من عرض نتاجاتهم وفعالياتهم بسهولة".
في غضون ذلك كان هناك رأي وموقف مغاير للإعلامي والكاتب الصحفي فراس الحمداني رئيس مؤسسة اليمامة للإعلام، حيث أكد ان هذا المشروع فكرته وطرحها في العام 2015 عبر موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، ويقول لـ كركوك ناو، إن " الفكرة لقيت تأييدا واسعا من قبل مختلف شرائح مجتمع كركوك المثقفة وشخصياتها و مؤسساتها".
ويوضح الحمداني، انه "تم تشكيل لجنة عليا مكونة من رؤساء نخبة من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لننطلق باقامة أربع مهرجانات بعنوان شارع كركوك الثقافي كانت الاكبر والاكثر جماهيرية في تاريخ كركوك ولاتزال هي الاساس لكل المهرجانات التي اتت بعدها".
اقيمت هذه المهرجانات على حدائق تابعة لبلدية كركوك في منطقة ساحة الاحتفالات وشهدت فعاليات متعددة منها الغناء والشعر وعرض الكتب بحضور العوائل الكركوكية.
" اوعز السيد راكان سعيد محافظ كركوك الى البلدية بكتاب رسمي نحتفظ بنسخة منه يقضي بتخصيص مكان مناسب لشارع كركوك الثقافي بأشراف وادارة المؤسسات الستة التي تعاونت على اقامة هذا المشروع الثقافي"، بحسب فراس الحمداني.
اما الإعلامي والمقدم الإذاعة والمعلق الرياضي، عبد الله صباح العامري فيرى، ان " المشاريع العمرانية التي تشهدها كركوك لابد أن يكون للثقافة والرياضة نصيب منها .. لذلك فإن موافقة ادارة المحافظة على تنفيذ مشاريع البيت الثقافي في كركوك حفزت الاعلاميين على اعادة تسليط الضوء على منجز ثقافي كان مهملاً خلال العقدين الاخيرين".
العامري وهو من اوائل الصحفيين الذين تحركوا لانجاز تقريراً تلفزيونيا عن هذه المبادرة يقول، ان افتتاح شارع كركوك الثقافي سيحقق نقلة نوعية على مستوى الفكر الادبي الذي تحمله المدينة من رواد وشباب".
وبخصوص كلفة المشروع والمبالغ المخصصة لم يعلن عنها حتى الان ويؤكد مصدر من داخل البيت الثقافي ان هناك نية لتجهيز 40 كشكا ليتم فيها عرض الاعمال الفنية وتوزع على شخصيات ادبية من اجل الفائدة المادية.
فيما يقول مصدر حكومي رفض الكشف عن اسمه لـ كركوك ناو، ان "التخصيصات المالية ستكون من ميزانية إدارة المحافظة ومن صلاحيات المحافظ حصراً".