تعاني عدة أحياء ومناطق في مدينة كركوك من تراجع عدد ساعات التزويد بالكهرباء الوطنية، ما أثر على معيشة البعض من اصحاب المحال وأثار استياء المواطنين.
حسب متابعات (كركوك ناو)، يعو سبب انقطاع الكهرباء الى أعمال الصيانة التي تنفذها دائرة توزيع الكهرباء التي بدأت منذ ايام بنصب برجين لنقل الطاقة من الدبس الى مدينة كركوك.
"الكهرباء الوطنية منقطعة منذ الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً، وحين تعود الكهرباء لن يفيدنا بشيء لأننا حينها قد أغلقنا محالنا"، تقول فلطمة أرسلان، خياطة ملابس نسائية في حي رحيماوا.
واشارت فاطمة في حديثها لـ(كركوك ناو) الى أن " كهرباء المولدات الأهلية لا يمكن الاستفادة منها لتشغيل مكائن الخياطة التي تحتاج الى طاقة كهربائية أكبر".
أعمال الصيانة تتضمن نصب برجين جديدين لنقل الطاقة في منطقة رحيماوا، بدل من الأبراج القديمة التي أدت الى انقطاع الكهرباء
الكهرباء الوطنية وكهرباء المولدات الأهلية معدومة يومياً في معظم مناطق مدينة كركوك من الساعة 8 صباحاً حتى 11 قبل الظهر.
أديبة محمد، معلمة في مدرسة بناحية سركران، قالت لـ(كركوك ناو)، "نتواجد في المدرسة مرتين في الأسبوع من أجل توزيع الكتب على الطلبة لم يبدأ العام الدراسي الجديد حتى الآن، لكن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء نضطر للعودة مبكراً".
وتطالب أديبة بتزويد المولدات ألأهلية بكمية أكبر من زيت الغاز (الكاز) لكي تلغى فترة استراحة المولدات من 8 الى 11 صباحاً وتقترح تأجيل أعمال الصيانة التي تقوم بها دائرة لكهرباء الى ما بعد انتهاء موجة الحر.
شهد شهر ايلول تنظيم عدة تجمعات احتجاجية في كركوك، بعضها للاحتجاج ضد قلة ساعات التزويد بالكهرباء الوطنية، وأخرى للمطالبة بخفض تسعيرة امبير المولدات الأهلية، كما خرج أصحاب المولدات في تظاهرة للمطالبة بزيادة حصتهم من زيت الغاز.
مصدر مطلع في دائرة توزيع كهرباء كركوك، طلب عدم الكشف عن اسمه، أوضح أن "أعمال الصيانة تتضمن نصب برجين جديدين لنقل الطاقة في منطقة رحيماوا، بدل من الأبراج القديمة التي أدت الى انقطاع الكهرباء لساعات أكثر في بعض المناطق".
الحكومة قادرة على تزويدنا بالكهرباء لكنها لا تريد ذلك
المناطق التي تعاني من تراجع أو انعدام ساعات التزويد بالكهرباء الوطنية تتألف من رحيماوا، سونه كولي، سرجنار، فلكة الإخوان، شوراو الأولى، تبة وبعض المناطق في قضاء الدبس، ناحية آلتون كوبري، ناحية سركران والقرى المحيطة بها.
وقال المصدر لـ(كركوك ناو) أن " فرق الصيانة مستمرة في عملها وتسعى لإكمال مشروع نصب البرجين الجديدين في غضون أقل من اسبوعين".
تراجع ساعات تجهيز المواطنين بالكهرباء أدى الى زيادة ساعات تشغيل المولدات الأهلية وارتفاع تسعيرة الأمبير، حيث يتراوح سعر الأمبير الواحد لشهر آب بين 14 ألف و 16 ألف دينار.
بيستون أحمد، من سكنة حي روناكي بكركوك، قال لـ(كركوك ناو)، ان "الحكومة قادرة على تزويدنا بالكهرباء لكنها لا تريد ذلك"، ولفت الى أن " الكهرباء الوطنية لم تنقطع في الحي الذي يقيم فيه لمدة 72 ساعة متواصلة خلال أربعة أيام".
تحتاج محافظة كركوك يومياً الى أكثر من ألف ميغاواط لتأمين احتياجات سكانها من الكهرباء وتعتمد إدارة المحافظة د على 733 مولدة أهلية لتعويض النقص الحاصل في ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية.