طالب قائد العمليات المشتركة في ديالى قوات البيشمركة، الشرطة والآسايش التابعة لحكومة اقليم كوردستان بإخلاء مقراتها في خانقين والانسحاب في أقرب وقت.
وجاءت هذه المطالبة يوم الأربعاء، 5 تشرين الأول بعد زيارة لقائد العمليات المشتركة في ديالى وقائد الفرقة الأولى للجيش العراقي لمقرات القوات الأمنية التابعة لحكومة الاقليم في خانقين.
قائد في شرطة خانقين التابعة لحكومة الاقليم قال لـ(كركوك ناو)، " بعد مطالبتهم لنا بإخلاء مقراتنا خاطبنا رئاسة الجمهورية عن طريق النائب في البرلمان العراقي سوزان منصور، والتي بدورها تحدثت مع وزارة الدفاع وأخبرونا بعد ذلك بأن الموضوع تم تعليقه".
بعد يوم واحد، أي في 6 تشرين الأول، زار ممثل عن قيادة العمليات المشتركة في ديالى مرة أخرى مقرات ونقاط مرابطة القوات الأمنية التابعة لحكومة الاقليم في خانقين، الى جانب طلب بيانات بأعداد مسلحيها، شددت قيادة العمليات المشتركة على ضرورة أن تخلي تلك القوات مقراتها، حسب المصدر في شرطة خانقين.
مطالباتهم هذه المرة فيما يخص انسحابنا من خانقين جدية ونحن بانتظار أوامر من جهاتنا العليا
بخلاف كركوك والمناطق الأخرى المتنازع عليها، عادت قوات البيشمركة والشرطة والآسايش التابعة لحكومة الاقليم وتمركزت في قضاء خانقين منذ عدة سنوات وتشارك هذه القوات في إدارة الملف الأمني في القضاء.
مصدر مسؤول في سرية الشرطة التابعة لحكومة اقليم كوردستان في خانقين، قال لـ(كركوك ناو)، "مهتنا حماية الدوائر والجامعات والمعاهد التابعة لحكومة الاقليم، اضافة الى حماية سد ألوند، لكن الوفد الذي زارنا أبلغنا بأن القوات التابعة للحكومة الاتحادية العراقي هي التي ستتولى تلك المهام ويجب أن نخلي المنطقة".
هذه هي المرة الثانية خلال هذا العام التي تطالب فيها قيادة العمليات المشتركة في ديالى بإخلاء المقرات والمواقع التي تتمركز فيها القوات التابعة لحكومة الاقليم في خانقين.
"مطالباتهم هذه المرة فيما يخص انسحابنا من خانقين جدية ونحن بانتظار أوامر من جهاتنا العليا"، بحسب المصدر.
وفقاً للمعلومات التي حصل عليها (كركوك ناو)، تواجد القوات التابعة لحكومة الاقليم يندرج ضمن اتفاق سابق أبرم بين الاتحاد الوطني الكوردستاني ووزارة الدفاع العراقية، وليس بموجب اتفاق بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية.
في الوقت الحاضر يسعى مسؤول الاتحاد الوطني الكوردستاني عن طريق ممثليها في البرلمان العراقي ورئاسة الجمهورية لمعالجة القضية، وحتى حين إعداد هذا الخبر لم يتم إخلاء أي من المقرات التي تتمركز فيها القوات التابعة لحكومة الاقليم.
في شهر آب الماضي، انسحبت قوات الآسايش التابعة لحكومة اقليم كوردستان من مركز قضاء خانقين بقرار من قيادة العمليات المشتركة في ديالى وتم تقييد تحركاتها داخل خانقين، وذلك في أعقاب التوتر الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد.
تنتشر في حدو قضاء خانقين أكثر من ست قوى مسلحة، من ضمنها الجيش العراقي، البيشمركة، الشرطة الاتحادية، الحشد الشعبي، آسايش اقليم كوردستان والشرطة المحلية التابعة لوزارة الداخلية العراقية.
بعد عام 2003، تولت الشرطة والقوات العسكرية التابعة لإقليم كوردستان الملف الأمني في قضاء خانقين، قبل أن يعود الجيش والقوات الأخرى التابعة للحكومة المركزية العراقية في 16 أكتوبر 2017 عقب تأزم العلاقات بين بغداد وأربيل بسبب استفتاء الاستقلال في اقليم كوردستان.