تكدست النفايات في أحياء وأزقة خانقين بعد أن أعلن عمال النظافة الإضراب عن العمل بسبب عدم تسلمهم رواتب شهرين.
بدأ عمال النظافة في خانقين إضرابهم منذ منتصف شهر تشرين الأول الحالي مطالبين بصرف رواتبهم لشهري آب و أيلول الماضيين.
أحمد يوسف، عامل نظافة، قال لـ(كركوك ناو)، "من مجموع 100 عامل نظافة، ستة فقط مستمرون في العمل، لأننا لم نستلم رواتب شهري آب و أيلول"، وبين بأنهم يمرون بظروف صعبة لأن رواتبهم هي مصدر عيشهم الوحيد.
يعمل هؤلاء العمال بعقود مع شركة كردين بأجور شهرية تبلغ 300 ألف دينار.
(كركوك ناو) اتصل بالشركة وشدد أحد ممثليها والذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن هذه المشكلة خارجة عن إرادتهم وأن الشركة لا تستطيع تأمين أجور العمال بسبب عدم صرف الميزانية من قبل الحكومة.
شركة كردين متعاقدة مع بلدية خانقين –التابعة لحكومة اقليم كوردستان-، أكثر من 100 عامل نظافة يعملون لهذه الشركة يتولون مهمة رفع وإزالة النفايات في قضاء خانقين.
سوران علي، رئيس بلدية خانقين –التابعة لحكومة اقليم كوردستان-، قال لـ(كركوك ناو)، "عمال شركة كردين أضربوا عن العمل لأنهم لم يستلموا رواتبهم منذ شهرين، لذا يوجد حالياً ستة عمال فقط ومركبتان لجمع النفايات مستمرون في العمل".
وألمح الى أن لديهم تنسيقاً مع بلدية خانقين –التابعة للحكومة العراقية- للسيطرة على مشكلة تكدس النفايات لحين انتهاء إضراب عمال النظافة.
حسب متابعات مراسل (كركوك ناو)، تسبب إضراب عمال النظافة بتراكم القمامة في أحياء وأزقة خانقين.
عادل أحمد، عامل نظافة استغنت الشركة عن خدماته قبل حوالي اسبوعين، قال لـ(كركوك ناو)، "نحن 41 عامل نظافة أخبرتنا الشركة بأنها لا تستطيع دفع رواتبنا واستغنت عن خدماتنا"، رغم أن عادل متزوج وأب لثلاثة أطفال ويسكنون في بيت مؤجر، وراتبه كان مصدر معيشته الوحيد.
في شهر كانون الأول 2021، أضرب عمال النظافة في خانقين بصورة مؤقتة بسبب عدم دفع أجورهم، قبل أن تتم معالجة المشكلة.
وأوضح مدير بلدية خانقين أن "مشكلة تأخر صرف الرواتب وعدم توفر السيولة النقدية ليست في خانقين فقط، بل أن ست شركات أخرى تعمل في كرميان ورانية والمناطق الأخرى تواجه نفس المشكلة، المتمثلة بعدم صرف الميزانية من قبل حكومة الاقليم، شركات النظافة اجتمعت مع الحكومة لكننا لا نعرف حتى الآن ما الذي تمخض عنه الاجتماع".