كشف محافظة كركوك، راكان سعيد الجبوري، عن اكمال اجراءات تخصيص 17 مليون دولار لإعادة إعمار المعهد التقني في قضاء الحويجة والذي سينفذه صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات الارهابية في العراق .
المعهد تعرض لضربات جوية عديدة ابان سيطرة "داعش" على القضاء بعد العام 2014، ومنها الضربة الفرنسية التي اعلنت عنها الحكومة الفرنسية عبر رئيسها السابق، بقوله "تدمير مقر كبير لداعش في الحويجة".
وبحسب مصادر عسكرية، فأن المعهد التقني كان عبارة عن سجن ومعسكر لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش".
وقال الجبوري لـ كركوك ناو، انه " تم اكمال الاجراءات لتخصيص 17 مليون دولار لإعادة إعمار المعهد التقني في قضاء الحويجة، وهذه الخطوات تمت من خلال زيارتنا الى مدينة جدة السعودية وحضورنا الاجتماع الموسع للبنك الإسلامي للتنمية بمشاركة ممثلي وزارة التخطيط والبنك المركزي ووزارة المالية وصندوق الاعمار ومعهد الحويجة ".
مقطع فيديو يبين حجم الدمال الذي لحق بالمعهد التقني في قضاء الحويجة تصوير: عدنان الصميدعي
في 23 تشرين الأول شاركت كركوك ولأول مرة في استضافة دولية لتدويل الاعمار لمناطقها، الاجتماع الذي نظمه البنك الاسلامي للتنمية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، لدعم اعمار المعهد التقني في قضاء الحويجة.
يقع قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك، تعرض لسيطرة تنظيم "داعش"، في حزيران من العام 2014، وتمكنت القوات العراقية الاتحادية من إعادة السيطرة عليه في تشرين الاول من العام 2017.
الجبوري وخلال حديثه مع كركوك ناو، أكد ان " الـ 17 مليون دولار تأخرت منذ العام 2019، لكن عملنا عليها في هذا العام وحققنا ماذهبنا اليه الى جدة، وهي قرض من البنك الاسلامي للتنمية بالاتفاق مع البنك المركزي العراقي ووزارة التخطيط والمالية لتنفيذ مشاريع حيوية للمعهد التقني".
مشاركة كركوك لاول مرة في الاستضافة الدولية لتدويل مناطقها، حلق اليها الوفد الحكومي عبر اول رحلة رسمية من مطار كركوك الدولي الى المملكة العربية السعودية.
ويقول مصدر من البنك المركزي العراقي، لـ كركوك ناو، ان " هذه المبالغ تصرف بشكل دقيق وتنفذ عن طريق صندوق إعادة اعمار المناطق المتضررة من العمليات العسكرية على المجاميع الارهابية وفق معايير دولية ".
ويضم المعهد التقني في قضاء الحويجة قرابة الثمان اقسام واكثر من الفي طالب من كلا الجنسين، ومن مختلف المحافظات العراقية.
المعهد التقني وخلال سيطرة "داعش" تدمر بشكل كامل، وادت الضربات الجوية الى تدمير البنى التحتيه له، وهذا ماتم عرضه خلال اجتماع جده بحضور عدة ممثلين حكوميين من بغداد وكركوك.