أنهت إعدادية كفرية فعاليات مؤتمرها البيئي السنوي الثالث الذي تضمن نشر التوعية البيئية وتشجيع المواطنين والجهات المعنية على حماية البيئة، خلال هذه السنوات الثلاث تم غرس 800 شجرة في المدرسة ومناطق أخرى من قضاء كفري.
يوم الجمعة، 18 تشرين الثاني، انتهت نشاطات المؤتمر والتي شملت عدة فعاليات متنوعة منها ركوب الدراجات الهوائية، نشر التعليمات البيئية والمعلومات الخاصة بالمخاطر المترتبة عن التغير المناخي، فضلاً عن إطلاق حملة لزيادة نسبة الخضرة.
المؤتمر أقيم تحت شعار "حث الخطى من أجل تقليل المخاطر التي تواجه البيئة".
وقال المشرف على المؤتمر البيئي لإعدادية كفري، حيدر أحمد، لـ(كركوك ناو)، ان "هدفنا هو التمكن من تقليل المخاطر التي تواجه البيئة ونشر الوعي البيئي والإرشادات بين الطلاب والمواطنين".
"ما ميز مؤتمرنا هذا العام هو نجاحنا في إقامة جسر وإشراك الجامعات والمعاهد ضمن حدود إدارة كرميان في هذا الحدث".
من الضروري تشجيع إقامة مثل هذه المؤتمرات من أجل زيادة نسبة المساحات الخضراء
المؤتمر عقد هذا العام بالتعاون مع الكلية التقنية بكلار، ورغم أنه كان من المقرر أن يستمر المؤتمر على مدار يومين لكن بسبب كثرة الأنشطة والفعاليات تم تمديد يوم آخر للمؤتمر.
في اليوم الأخير للمؤتمر (الجمعة 18 تشرين الثاني) زرعت 500 شجرة من نوع الألبيزا و الصبحبح داخل المدرسة وعدة مواقع أخرى وهو عدد هائل مقارنة بالمؤتمرين السابقين.
في العام المضي زرعت 100 شجرة وفي عام 2020 تم غرس أكثر من 200 شجرة.
المشرفون على المؤتمر يتابعون بأنفسهم نمو الأشجار والاعتناء بها، ويتألفون من 10 فرق من مدرسين، طلاب وعدد من عمال النظافة.
مسؤولو قضاء كفري، بينهم قائممقام القضاء ومدير التربية تمت دعوتهم لحضور فعاليات المؤتمر لتشجيع الحكومة على الاهتمام بالبيئة.
أنور عبدالعزيز، ناشط بيئي في كفري يقول أن ما قامت به إعدادية كفري "لا مثيل له" واضاف، "من الضروري تشجيع إقامة مثل هذه المؤتمرات من أجل زيادة نسبة المساحات الخضراء لأن بيئة الاقليم، بالأخص في منطقة كرميان حارة وجافة وتوشك التغييرات المناخية على ترك آثارها على المنطقة".
قررنا عدم حصر فعاليات المؤتمر داخل القاعات، بل اتخذنا خطوات عملية
قضاء كفري من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان بموجب الدستور العراقي ، لكنها إدارياً تتبع إدارة كرميان المستقلة بمحافظة السليمانية.
وفقاً لخبراء البيئة، نسبة الخضرة في المنطقة تراجعت خلال الأعوام الماضية بالتزامن مع قلة هطول الأمطار في العراق بشكل عام.
وقال أنور عبدالعزيز، "كفري بحاجة لتقليل المخاطر المترتبة عن التغير المناخي، نأمل استمرار مثل هذه المؤتمرات من أجل الحفاظ على البيئة".
"قررنا عدم حصر فعاليات المؤتمر داخل القاعات، بل اتخذنا خطوات عملية"، هذا ما قاله حيدر أحمد بينما كان منشغلاً بغرس شجرة في إطار فعاليات المؤتمر البيئي.