لقي ضابط وأربعة جنود عراقيين مصرعهم في انفجار عبوتين ناسفتين بقضائي الدبس ومخمور، فيما توقف دوام مدرستين بقضاء داقوق خوفاً من انفجار عبوات ناسفة.
المدرستان تقعان في قرية سنور، حيث عثر صباح اليوم، 22 كانون الأول 2022 على عبوة لاصقة بالبوابة الرئيسية لمبنى تداوم فيه مدرستان وتوقف إثر ذلك الدوام فيهما حتى اشعار آخر.
أحد المعلمين في قرية سنور، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو)، إن "أحد معلمي المدرسة وجد قبل الدوام عبوة ملتصقة بالبوابة الرئيسية للمدرسة وأبلغ القوات الأمنية على الفور".
المدرستان اللتان تتشاركان نفس المبنى، إحداهما مدرسة ابتدائية للبنات باسم مدرسة روناكي والأخرى ثانوية باسم مدرسة شهيدان (الشهداء)، عدد طلاب المدرستين 198 طالب وطالبة.
وأوضح المعلم: الدوام توقف في المدرستين لحين اكتمال تحقيقات الأجهزة الأمنية والتأكد من سلامة الطلاب.
تعيش 400 عائلة في قرية سنور بقضاء داقوق التابع لمحافظة كركوك.
عبوة ناسفة بمركبة همر عسكرية للجيش العراقي في منطقة كراو بناحية سركران التابعة لقضاء الدبس
وقال مصدر أمني لـ(كركوك ناو)، ان "العبوة التي لصقت بالبوابة الرئيسية للمدرسة كانت عبوة صوتية بلاستيكية"، دون أن يوجه اصابع الاتهام الى جهة معينة، واشار الى أن "القرية لم تشهد من قبل حوادث أمنية وأن التحقيقات جارية".
في كركوك أيضاً، انفجرت ليلة أمس عبوة ناسفة بمركبة همر عسكرية للجيش العراقي في منطقة كراو بناحية سركران التابعة لقضاء الدبس، وأسفر الانفجار عن مصرع جنديين، بحسب مصدر لـ(كركوك ناو).
وعقب الانفجار اندلعت مواجهات مسلحة جرح خلالها جنديان آخران.
وتعرضت قوات الجيش في قضاء مخمور بمحافظة نينوى لهجوم آخر عن طريق العبوات الناسفة ادى الى مصرع جنديين اثني في صفوف الجيش العراقي، فضلاً عن إصابة ثلاثة جنود آخرين، بحسب وكالة أنباء العراقية شبه الرسمية التي نشرت الخبر اليوم، الخميس 22 كانون الأول.
وفي نينوى ايضاً، قصفت القوات الجوية العراقية عدة مواقع لمسلحي تنظيم داعش في جبل الشيخ ابراهيم بقضاء تلعفر، أسفر عن مقتل خمسة من مسلحي داعش، وفقاً لما جاء في بيان للناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية، يحيى رسول.
وكشف يحيى رسول أن "قيادياً" لداعش من بين القتلى.
وتأتي هذه الحوادث ألأمنية بعد أيام من الهجمات التي شهدتها ناحية الرياض بكركوك وأدت الى مصرع ضابط وثمانية من منتسبي الشرطة الاتحادية جراء انفجار عبوة ناسفة.
وفي 19 من هذا الشهر قتل ثمانية مدنيين وأصيب عدد آخر في قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى، في هجوم لمسلحي داعش بحسب القوات الأمنية.
رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، وجّه في اجتماع أمني رفيع المستوى عقد مؤخراً، بتشكيل لجنة للتحقيق في الحوادث الأمنية التي وقعت في كركوك وديالى ودعا الى إعادة تقييم الخطط الأمنية والتخطيطات العسكرية.
وذكر بيان نشره مكتب القائد العام للقوات المسلحة العرقية في 21 كانون الأول، على أن السوداني شدد على ضرورة ا اتباع "أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر داعش الارهابية، وتحدّ من حركتهم".