غارات تركية وحوادث "إجرامية".. مقتل سبعة أشخاص خلال ثلاثة أيام في سنجار

نينوى/ 27 شباط 2023/ احتراق مركبة كانت تقل قائد الفوج 80 لقوات الحشد الشعبي في غارة تركية    تصوير: روز نيوز

كركوك ناو – نينوى

قُتل سبعة اشخاص، بينهم قائد عسكري، خلال ثلاثة أيام في غارات جوية وحوادث إجرامية متفرقة.

في 1 آذار 2023 استهدفت طائرة تركية المركبة التي كانت تقل قائداً في قوات آسايش ايزيدخان وسط سنجار ولقي مصرعه في الحال.

خوديدا ألياس، مسؤول وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) بناحية سنوني التابعة لسنجار قال لـ(كركوك ناو)، "الغارة استهدفت مركبة شيرزاد قيراني، مسؤول آسايش ايزيدخان ولقي مصرعه على الفور".

"موقع القضف كان يبعد 300 متر فقط عن كقر شرطة قضاء سنجار، وتم استهداف القئاد في قوات آسايش ايزيدخان بعد خروجه وابتعاده 10 الى 15 متر عن مقره "، بحسب ألياس.

تعتبر قوات اليبشة وآسايش ايزيدخان جهات مقربة من حزب العمال الكوردستاني ويشكل سكان المنطقة، من ضمنهم الايزيديون أغلبية عناصرها  وتخضعان لسلطة مجلس الإدارة الذاتية.

asaishi-ezidxan

سنجار/ 2022/ مجموعة من الشبان الايزيديين المتجمعين وسط سنجار للمطالبة بتنفيذ أربعة مطالب   تصوير: خاص بـ(كركوك ناو) 

وفي حادث مماثل بقرية باهرافي التابعة لسنجار، استهدفت غارة تركية في الساعة الواحدة من بعد ظهر  27 شباط 2023، بير جكو، آمر الفوج 80 للحشد الشعبي وعكير جعفري، قائد في نفس الفوج الى جانب مسلح آخر، حسبما افاد مصدر مطلع لـ(كركوك ناو).

يضم الفوج 80 عدداً كبيراً من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) الذين أُدمجوا  عام 2020 في إطار الهيئة العامة للحشد الشعبي.

مجلس الإدارة الذاتية في سنجار طالب في بيان يوم الخميس، 2 آذار، الحكومة العراقية بالالتزام بمسؤوليتها تجاه ما يجري بسنجار، "إن كانوا لا يريدون أن يصبحوا شركاء في القتل الجماعي الذي يستهدف الايزيديين".

مجلس الادارة الذاتية الديمقراطية في سنجار، تشكِّلَ قبل ثمان سنوات لإدارة قضاء سنجار، توجهاته قريبة من حزب العمال الكردستاني، وتوجد حالياً إدارتان أخريتان في سنجار، إحداها تأسست في تشرين الأول 2017 وتتولى مهامها في مركز القضاء والأخرى تشكلت بعد آخر انتخابات لمجالس المحافظات وتتولى مهامها من دهوك.

في سنجار أيضاً، عثر يوم 25 شباط الماضي على جثث طفلين من رعاة الماشية من أهالي مجمع خانصور التابع لناحية سنوني.

snjar-2022-4

سنجار/ 15 حزيران 2022/ موقع الهجوم التركي الذي استهدف مقر مجلس الادارة الذاتية في سنجار تصوير: زيندين عامر عيدو 

خوديدا جوكي، مدير ناحية سنوني، قال لـ(كركوك ناو) أن "ناجي حجي حمو (14 سنة) وهشام حمو (15 سنة) قتلا بينما كانا يرعيان الماشية"، وأضاف، "هناك معلومات تفيد بأن الجريمة وقعت بسبب خلافات عائلية"، نظراً لأن عائلتَي الجاني والمجني عليهما كانت بينهما نزاعات سابقة.

 بالرغم من أن هوية المتهم بجريمة القتل معروفة لكن لم يلق القبض عليه حتى الآن، بحسب جوكي.

وفي 25 شباط ايضاً، عثر على جثة أحد المواطنين داخل منزل غير مكتمل البناء وسط سنجار.

مصدر في شرطة سنجار، طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو) أنه "تم فتح ملف للتحقيق في قضية مقتل الرجل والطفلين بسنوني ولا زالت التحقيقات جارية"، دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى.

تركيا وأيادي أخرى في العراق لا تريد الاستقرار لأهالي سنجار وتتعمد زعزعة الأوضاع في القضاء

قضاء سنجار (120 كم غرب الموصل) تقطنه أغلبية ايزيدية وبعد استعادته من سيطرة مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام-داعش"، يمر القضاء بأوضاع أمنية "غير مستقرة" وهو ما يحول دون عودة سكانه من مخيمات النازحين الواقعة في اقليم كوردستان.

الجيش التركي شن خلال السنوات القليلة الماضية عشرات الهجمات والغارات على سنجار بحجة ملاحقة مسلحي حزب العمال الكوردستاني.

وقال مسؤول وحدات مقاومة سنجار (اليبشة) بناحية سنوني، "تركيا وأيادي أخرى في العراق لا تريد الاستقرار لأهالي سنجار وتتعمد زعزعة الأوضاع في القضاء لكي لا يعود النازحون الى ديارهم".

يشكل الايزيون نسبة 30 بالمائة من مجموع 664 ألف نازح في اقليم كوردستان، ولا يزال مصير قرابة ألفين و77 ايزيدي اختطفوا من قبل داعش منذ آب 2014 مجهولاً.

بموجب اتفاق سنجار الذي ابرم بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان في 2020، يجب تشكيل إدارة جديدة في القضاء، وإعادة تنظيم الملف الأمني والخدمي، لكن بنود الاتفاق لم تنفذ حتى الآن وتتواجد حالياً في سنجار أكثر من ثمان قوى مسلحة. 

  • FB
  • Instagram
  • Twitter
  • YT