وافق وزير الدفاع العراقي على استئناف حصاد محصول الحنطة في قرية طوبزاوا جنوبي كركوك، بعد منعه بقرار من الجيش العراقي.
وزير الدفاع العراقي، ثابت محمد العباسي، وصل يوم الأربعاء، 31 أيار، الى كركوك واجتمع مع المسؤولين الإداريين والأمنيين للمحافظة بهدف مناقشة الأوضاع الأمنية في كركوك.
النائب في البرلمان العراقي، نجوى الكاكائي، التي حضرت جانباً من الاجتماع مع وزير الدفاع، زارت في نفس اليوم مزارعي طوبزاوا في خيم الاعتصام التي نصبوها في القرية احتجاجاً على قرار منعهم من حصاد محاصيلهم وقالت، "ناقشت مع وزير الدفاع مشكلتكم ووافق على استئناف المزارعين عملية الحصاد، جئت الى هنا لأخبركم أن بإمكانكم البدء بالحصاد".
يوم الاثنين الماضي، 29 أيار، منع الجيش العراقي أحد مزارعي قرية طوبزاوا من الحصاد وصادروا حاصدته الزراعية، كما أتلفوا ما حصده في ذلك اليوم من محصول الحنطة، بحسب طلعت عبدالله المزارع الذي منع من الحصاد.
مراسل (كركوك ناو) توجه في نفس اليوم الى القرية وشاهد ما حدث في تلك القرية.
منع المزارعين من الحصاد بقرار الجيش جاء بعد أن سجل عدد من المزارعين العرب الذين كانوا يستخدمون أراض زراعية في طوبزاوا، شكاوى ضد المستخدمين الحاليين لهذه الأراضي.
يواجه مزارعو قرية طوبزاوا وعدة قرى أخرى في المنطقة من مشكلة أخرى، حيث زارهم فريق من وزارة الدفاع في شهر آذار الماضي وأبلغوهم بأن أراضيهم ستحول الى وحدات سكنية لمنتسبي الجيش وشددوا على أن "ملكية الأراضي تعود لوزارة الدفاع العراقية".
حول هذه المشكلة، قالت نجوى الكاكائي للمزارعين، "هذه مسألة قانونية ويجب أن تحسم عن طريق القانون، ويعتمد ذلك على الوثائق والأدلة المتوفرة. هل المزارع يملك طابو أم لا، ومن قرر في الأساس تمليك الأراضي على وزارة الدفاع، نحن سنواصل جهودنا لحماية حقوق كافة المزارعين".
أرخوان عبدالله، أحد مزارعي القرية، قال لـ(كركوك ناو)، "كنا ننتظر أن يزورنا وزير الدفاع، مشكلتنا ليست متمثلة في الحصاد من عدمه، مشكلتا أكبر، فلن نستطيع بعد الآن الزراعة في أراضينا، نطالب بحل مشكلتنا".
القرى التي تشهد نزاعات في المنطقة هي كل من طوبزاوا، يايجي، تسعين وقزليار جنوبي كركوك ومزارعوها من الكورد والتركمان.