في الوقت الذي يتوقع فيه أن يصل انتاج مزارعي سنجار الى 40 ألف طن، لا تتعدى قدرة استيعاب مستودع (سايلو) القضاء 22 ألف طن بسبب الأضرار التي لحقت به خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).
في آب 2014، سيطر مسلحو داعش على سنجار وخلال المواجهات والعمليات العسكرية لاستعادة القضاء تضررت أجزاء من السايلو الذي كانت قدرته الاستيعابية 65 ألف طن من محصول الحنطة ولم تتم إعادة تأهيله حتى اليوم.
قبل ثلاثة أسابيع انطلق موسم الحصاد في سنجار. خلف حمو (61 سنة)، مزارع من سنجار، قال بأن المزارعين يأملون أن تستلم الحكومة محاصيلهم، "هذا العام صرفت مبالغ كبيرة، انتهيت من الحصاد وانتجت حوالي 25 طن من الحنطة، هذه السنة ركزنا على ري محصول الحنطة بأنفسنا في وقت الجفاف، لكن عموماً نسبة الأمطار كانت جيدة مقارنة بالعام الماضي".
وفقاً لإحصائيات دائرة زراعة سنجار، وصلت مساحة الأراضي المزروعة بالحنطة 360 ألف دونم.
غازي ألياس، مدير سايلو سنجار، قال لـ(كركوك ناو)، "بدأنا منذ 23 ايار باستلام محصول الحنطة من المزارعين، استلمنا حتى الآن حوالي 15 ألف طن، نتوقع أن يصل انتاج القضاء الى حوالي 40 ألف طن، في حين أن قدرة استيعاب السايلو لا تتجاوز 22 ألف طن.
حسب خبراء الزراعة في سنجار، انتاج هذا العام من الحنطة كان الأفضل من بين الأعوام الثلاثة السابقة.
إدارة سنجار تخطط لاتباع نظام نقل الحنطة الى سايلو الموصل وبحسب غازي ألياس ستبدأ هذه الخطوة خلال الأيام القليلة المقبلة.
الحكومة تستلم الحنطة من المزارعين بمبلغ يتراوح بين 500 ألف دينار الى 850 ألف دينار لكل طن حسب جودة الحنطة.
محسن محمد، مدير عام شركة تسويق الحبوب بمحافظة نينوى قال لـ(كركوك ناو)، "أتممنا الاستعدادات لاستلام الحنطة من كافة مزارعي المحافظة، من ضمنها انتاج غرب نينوى من الحنطة، مثل سنجار، تلعفر والبعاج، هذه المناطق ذات أهمية كبيرة بالأخص حنطة سنجار، لأن جودتها عالية والمواطنون يفضلون الطحين المنتج من حنطة سنجار ولهذا نوليها اهتماماً خاصاً".
قضاء سنجار من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان، يقع ضمن محافظة نينوى وتقطنه غالبية ايزيدية، في 3 آب 2014 سيطر تنظيم داعش على القضاء وتعرض الآلاف من المكون الايزيدي للقتل، الاختطاف والنزوح قبل أن تتم استعادته في 13 تشرين الثاني 2015.