يعاني سكان عدد من أحياء ومناطق مدينة كركوك من شح المياه، بعضهم يقول أن مياه الشرب لم تصلهم عن طريق شبكات الأنابيب منذ أكثر من شهر، في الوقت الذي اقتربت فيه درجات الحرارة من نصف درجة الغليان.
حسب متابعات (كركوك ناو)، أزمة شح المياه أو عدم تزويد المواطنين بها، تشمل بصورة أكبر أحياء كوردستان/الفيلق سابقاً، تبة، أجزاء من رحيماوا، عرفة وحي بدر.
"شح المياه لا ينحصر على فصل الصيف، فهذه الأزمة تتجدد بين فترة وأخرى خلال العام.. "الحزبيون المتنفذون تصلهم المياه متى ما أرادوا"، حسبما قال دلشاد حسين، من سكان حي كوردستان لـ(كركوك ناو).
ويقول دلشاد أن احتجاجاتهم السابقة لم تجدِ نفعاً فأزمة مياه الشرب لا زالت مستمرة.
أخر تظاهرة لسكان الحي كانت الاسبوع الماضي، ونظموا عدة تظاهرات قبلها العام الماضي للمطالبة بمعالجة مشكلة شح المياه.
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو) أزمة مياه الشرب كانت مستمرة في المناطق المذكورة حتى ما قبل ظهر يوم الأحد، 16 تموز.
هفانه علي المقيمة في حي رحيماوا، تقول أن منطقتها التي تعيش فيها 50 عائلة لم تزود بالمياه من قبل الحكومة منذ أكثر من شهر، لذا يضطرون لشرائها من الصهاريج المتنقلة، "لا يمكن أن تعادينا الحكومة بهذه الصورة".
صهريج الماء يباع للمنازل بـ35 ألف دينار.
مديرية توزيع الكهرباء تعهدت بمعالجة مشكلة انخفاض الفولتية لضمان عمل جميع مضخات المياه
"الشخص المسؤول عن تزويد المواطنين بالماء يجهز منطقة معينة أو زقاقاً معيناً بالماء حسب رغبته ومتى ما أراد... بعد خروجنا في التظاهرة تحسن الوضع حالياً وباتوا يوزعون الماء بصورة متساوية"، بحسب جمال أحمد، الساكن في حي تبة.
شح المياه أو انعدامه يأتي في حين تشير فيه هيئة الأنواء الجوية في العراق الى أن درجة الحرارة في كركوك تتراوح بين 46 و 50 درجة مئوية.
جيهان اسماعيل، نائب مدير توزيع المياه في كركوك قالت لـ(كركوك ناو)، ان "أزمة مياه الشرب في أحياء كوردستان وأجزاء من رحيماوا وتبة تعود الى انخفاض فولتية الكهرباء التي تسببت بتعطل مضختي مياه من اصل أربع عن العمل، الأمر الذي يسبب مشكلة في توزيع المياه".
ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية تراجعت بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم المحافظات العراقية.
مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه، قال لـ(كركوك ناو) أن "مديرية توزيع الكهرباء تعهدت بمعالجة مشكلة انخفاض الفولتية لضمان عمل جميع مضخات المياه وتفادي تجدد أزمة مياه الشرب في مناطق العمل الشعبي، كوردستان، عرفة، تبة، رحيماوا وحي بدر".