يعاني سكان المخيمات في محافظة دهوك من تكدس النفايات ويطالبون الجهات المعنية للتخلص منها.
بحسب نازحين، شركات رفع النفايات لا تقوم بواجبها كما ينبغي منذ شهرين، الأمر الذي أدى الى انتشار الروائح الكريهة والذباب داخل المخيمات.
حمو قاسم، نازح مقيم في مخيم "كبرتو" بقضاء سيميل التابع لمحافظة دهوك، قال "بسبب الروائح النتنة نضطر لملازمة بيوتنا وعدم الخروج، الإهمال الذي يتعرض له مخيمنا غير مسبوق".
المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الدولية للمخيمات انحسرت، بالأخص بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية
مخيمات النازحين تدار حالياً من قبل وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، وتندرج خدمات الكهرباء والماء ورفع النفايات ضمن مهام مديرية بلدية دهوك.
ديان جعفر، مدير دائرة الهجرة والمهجرين والاستجابة للأزمات التابعة لوزارة داخلية الاقليم قال لـ(كركوك ناو)، ان "المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الدولية للمخيمات انحسرت، بالأخص بعد بدء الحرب الروسية الأوكرانية، بعض المنظمات كرست مساعداتها وخدماتها لضحايا الحرب وغادرت العراق، هذا الأمر أثر سلباً على توفير الخدمات للمخيمات".
وأضاف، ان "حكومة الاقليم وقعت تحت ضغوط كبيرة، وبلدية دهوك تتولى توفير هذه الخدمات وسنبذل ما في وسعنا لخدمتهم، طالما كان هناك نازحون في المخيمات".
لكن ما يحدث الآن يثير قلق حمو قاسم، "أحياناً يمر اسبوعان قبل أن تأتي المركبات التابعة للبلدية الى المخيمات".
فريق (كركوك ناو) زار مخيمي كبرتوو-1 وكبرتوو-2 ولاحظ أكوام النفايات المتكدسة داخلهما، كما يعاني سكان مخيم جمشكو بقضاء زاخو، الى جانب عدة مخيمات أخرى، من نفس المشكلة.
ديار سعيد، مسؤول قسم البيئة بالمديرية العامة لبلديات محافظة دهوك قال لـ(كركوك ناو)، "حالياً تتولى البلدية على عاتقها تنظيف المخيمات بدلاً من الحكومة العراقية والمنظمات، ولهذا الغرض تعاقدنا مع عدة شركات، يبدو أن ما يحدث هو تقصير من هذه الشركات".
"علمنا عن طريقكم بأمر تكدس النفايات في المخيمات، كان يتوجب على إدارات المخيمات إعلامنا بذلك... سنتواصل مع الشركات والبلديات القريبة من المخيمات وسنعالج المشكلة".
وفقاً لإحصائيات وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، يوجد 16 مخيماً للنازحين بمحافظة دهوك تقطن فيها أكثر من 26 ألف عائلة، معظمها من المكون الايزيدي.
سنعالج المشكلة ونطلب من سكان المخيمات بإبلاغنا عن ملاحظاتهم
الحكومة العراقية قررت في إطار منهاجها الوزاري إغلاق كافة المخيمات، من ضمنها الموجودة في اقليم كوردستان، الأمر الذي اثار تبادلاً للاتهامات بين بغداد وأربيل.
نيجيرفان كوجر، مدير شركة أرتوش التي تعاقدت مع المديرية العامة للبلديات قال لـ(كركوك ناو)، "هناك بعض التقصير فيما يخص عملية رفع النفايات المتكدسة في المخيمات، التقصير لم يكن من جانبنا، بل يتعلق بسواق المركبات والفرق التي تتولى رفع النفايات، سنتخذ الإجراءات اللازمة بحق المقصرين".
وأضاف "سنعالج المشكلة ونطلب من سكان المخيمات بإبلاغنا عن ملاحظاتهم، لأننا لا نريد أن تتكدس النفايات في أية منطقة وتتلوث البيئة".