وصل 144 ألف لتر من النفط الأبيض المخصص للنازحين في دهوك عن طريق أربعة صهاريج متنقلة لكن توزيعها تأجل بعد أن تبين أن "نوعيتها رديئة".
وجبة النفط الأبيض التي كان من المقرر توزيعها على النازحين وصلت الى دهوك الأسبوع الماضي.
بير ديان جعفر، مدير دائرة الهجرة والمهجرين والاستجابة للأزمات التابعة لحكومة اقليم كوردستان قال لـ(كركوك ناو)، "وصلت أربعة صهاريج محملة بالنفط الأبيض من كركوك تمهيداً لتوزيعها على النازحين المقيمين في المخيمات، لكننا أرسلنا عينات منها الى المختبر لفحصها قبل البدء بالتوزيع".
"تبين بأنه يحتوي على نسبة عالية من مادة الكبريت، ما قد يؤدي الى وقوع حرائق"، بحسب ديان جعفر.
دائرة الهجرة في دهوك خاطبت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية لإيجاد حل للمشكلة، في الوقت الذي ينتظر فيه النازحين استلام حصصهم.
اسكندر محمد أمين، مدير مكتب دهوك للهجرة والمهجرين العراقية قال لـ(كركوك ناو)، "نحن ايضاً لسنا مع توزيعه على النازحين، فضلاً عن رداءة نوعيته نخشى أن يؤدي الى وقوع حوادث حريق".
حول الجهة المسؤولة عن تزويد النازحين بهذه الوجبة من النفط ألبيض قال اسكندر أن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية تعاقدت مع شركة في كركوك في شهري تموز وآب.
"النفط الأبيض وصل الأسبوع الماضي، لكنه لم يجتز الفحص"، واضاف اسكندر محمد أن "هذه المشكلة واجهت نازحي دهوك فقط، النازحون في أربيل والمناطق الأخرى زودوا بالنفط ولم يواجهوا مشكلة كهذه".
هذه المشكلة واجهت نازحي دهوك فقط، النازحون في أربيل والمناطق الأخرى زودوا بالنفط ولم يواجهوا مشكلة كهذه
يتواجد في اقليم كوردستان أكثر من 600 ألف نازح، يتوزع قسم منهم على 26 مخيماً، 16 منها في دهوك تأوي 26 ألف عائلة.
كان من المقرر أن يوزع النفط الأبيض على النازحين في تشرين الأول الماضي، ما اجبر قسماً من النازحين لشاء النفط مع حلول فصل الشتاء.
وقال ديان جعفر أن "الخيم باردة والأطفال هم الضحية الأولى"، في حين شدد اسكندر محمد على أن المشكلة زادت من معاناة النازحين.
منتصف شهر تشرين الثاني الماضي، قال سعد عبدالله، أب لثلاثة أطفال يقيم في أحد مخيمات دهوك لـ(كركوك ناو) بأنه لا يملك القدرة على شراء النفط من السوق السوداء، "خلال 40 يوماً الماضية حصلت على عمل ليومين فقط، فكيف وبماذا أستطيع شراء النفط؟"
يباع البرميل الواحد من النفط الأبيض التجاري في اقليم كوردستان بأكثر من 180 ألف دينار.
كل عائلة نازحة تستلم 200 لتر من النفط الأبيض (برميل واحد) على مرحلتين وفي وقتين مختلفين يتم تزويدها من قبل الحكومة.
حول كيفية معالجة المشكلة، قال اسكندر محمد أمين أن "الحل هو فسخ العقد وإبرام عقد جديد مع الشركة المزودة أو أي شركة أخرى لتوفير النفط الأبيض بجودة عالية، وهذه مشكلة أخرى لأن افجراءات قد تستغرق شهرين وحينها يكون الأوان قد فات".