يرى وزير البيئة العراقي نزار آميدي أن العراق ليس سبباً للتغير المناخي وقد تضرر منه، لذا من حقه أن يتم تعويضه بموجب اتفاق باريس.
تصريحات آميدي جاءت في مقابلة أجرتها معه مراسلة (كركوك ناو) على هامش فعاليات قمة تغير المناخ (COP28) المنعقدة في دبي.
وقال الوزير إن "العراق اصبح عضواً في اتفاق باريس عام 2020، وفدنا في دبي يشارك حالياً في المفاوضات والمناقشات حول عدة مواضيع تتعلق بتغير المناخ واتفاق باريس، نريد أن نقول بأن العراق ليس سبباً لمشاكل تغير المناخ بل من المتضررين منه، لذا فمن حقه أن يعوّض بموجب اتفاق باريس.
للمرة الأولى يجري العمل حالياً في قمة تغير المناخ (COP28) لتثبيت حجم التعويض الذي سيتم منحه للدول الأعضاء في اتفاق باريس والمتضررة من آثار تغير المناخ.
أموال صندوق "الخسائر والأضرار" الخاص بتقديم الدعم المالي للدول المتضررة من تغير المناخ تقدر بـ475 مليون دولار.
وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، يأتي العراق خامساً في تصنيف الدول الأكثر تأثراً بتغير المناخ.
وقال نزار آميدي، "صحيح أن العراق خامس أكثر دولة تضرراً من تغير المناخ... كل عام تسجل أعلى درجة حرارة في العراق، هذا العام سجلت أعلى درجة حرارة في قضاء خانقين بمحافظة ديالى. الواضح أن العراق متأثر بشكل كبير بالتغيرات المناخية".
"الأرض جزء من الكون، ارتفاع درجة حرارة الأرض أدى مباشرة الى اختلال النظام البيئي بأكمله، الأرض واقعة تحت تأثير النشاطات البشرية، نحن من تجاوزنا على مكونات الأرض لذا اختلّ النظام بأكمله".
كافة الوزارات تشارك في استراتيجية تهدف الى الحد من التلوث، الاستراتيجية بدأت عام 2023 وتستمر لغاية 2030
وأوضح أن "الوضع في العراق سيء من كل النواحي البيئية، من ناحية المياه وتلوثها، من ناحية التصحر حيث فقدنا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وكذلك من ناحية النفايات... كل هذا نتج من عدم إيلاء العراق الأهمية للبيئة".
وأشار الى أن الحروب المتعاقبة، منها حرب الكويت وحرب إسقاط نظام صدام حسين في 2003 وحرب داعش، "كل هذه الحروب جعلت العراق لا يولي أهمية لتغير المناخ، لكن في غضون عام من عمر الحكومة الحالية، مُنِحت هذه القضية اهتماماً كبيراً وتحققت العديد من الانجازات في هذا المجال"، وأضاف "تواجدنا في قمة تغير المناخ وتخصيص جناح للعراق ومشاركتنا بوفود مختلفة وتنظيم العديد من الفعاليات وتدريب الوفود المفاوضة دليل على أن العراق دخل معادلة الاهتمام بقضية تغير المناخ".
حول استراتيجية الحكومة العراقية للعمل على قضية مواجهة التغير المناخي، قال نزار آميدي "كافة الوزارات تشارك في استراتيجية تهدف الى الحد من التلوث، الاستراتيجية بدأت عام 2023 وتستمر لغاية 2030، الهدف هو معالجة مشكلة النفايات".
وتابع قائلاً، "لدينا مجموعة من المشاريع الاستثمارية لتقليل النفايات والمخلفات الملوثة للبيئة، من ضمنها مشاريع الطاقة المتجددة".
ولفت آميدي الى أن العراق يحتاج الى اتخاذ مزيد من الخطوات، منها سنّ قوانين جديدة وتوفير التسهيلات للمشاريع والاستثمارات التي تندرج ضمن جهود مجابهة تغير المناخ.
ملاحظة: هذا التقرير جزء من النتاجات الاعلامية التي تنتجها مؤسسة (كركوك ناو) في إطار زمالة (الشراكة الاعلامية الخاصة بتغير المناخ CCMP. هذه الزمالة تدار بصورة مشتركة من قبل شبكة صحافة الأرض ومركز ستانلي الأمريكي.