شرطة كركوك ستحيل سائق المركبة الذي دهس شرطي مرور "عمداً" أثناء أدائه الواجب واصابته بجروح الى المحكمة.
السائق وحسب تحقيقات الشرطة كان يركن مركبته بالقرب من مستشفى النصر وسط كركوك، "لم يذعن لتعليمات الشرطي"، وأقدم على "دهسه" بالمركبة وفرّ من مكان الحادث.
الحادث وقع ليلة أمس، 20 كانون الثاني، وتم نقل الشرطي للمستشفى لتلقي العلاج.
العميد كاوة غريب، مدير شرطة كركوك، تفقد الشرطي ليلة أمس في المستشفى وشدد في بيان بأنه سيشرف "شخصياً" على التحقيقات.
وقال غريب إن "الشرطي دُهِس بمركبة أثناء تأدية الواجب.... السائق أوقف مركبته بشكل مخالف ولاذ بالفرار من موقع الحادث".
مدير شرطة كركوك شكّل فريقاً تحت إشرافه وتعهد باعتقال السائق وإحالته للقضاء.
بعد مرور ساعة على الحادث، أعلنت قيادة شرطة كركوك في بيان اعتقال السائق المتهم والحجز على مركبته.
وقالت الشرطة أن قواتها " لن تتهاون مع منفذي الجرائم، وستلقي القبض عليهم وتقدمهم إلى العدالة والبحث جار عن الشخص الآخر الذي كان برفقة السائق".
من المقرر أن يتم اليوم، الأحد 21 كانون الثاني، فتح ملف خاص بمحاكمة السائق وبحسب معلومات (كركوك ناو)، من المحتمل أن تقيم مديرية شرطة مرور كركوك أيضاً دعوى قضائية على السائق.
بموجب الفقرة ثانياً من المادة 38 من قانون المرور رقم 8 لسنة 2019، " يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة واحدة كل من اعتدى على رجل المرور أثناء تأدية واجبه أو بسبب ذلك وتكون العقوبة الحبس الشديد إذا حصل نتيجة الاعتداء والمقاومة جرح أو اذى أو تمزيق الملابس الرسمية".
وبموجب المادة 230 من قانون العقوبات العراقي الخاصة بالإساءة الى موظفي الدولة أثناء تأدية الواجب، فإن عقوبة السائق ستكون الحبس لأقل من ثلاث سنوات أو التغريم.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتم فيها الاعتداء على منتسبي الشرطة في كركوك، ففي 13 آب 2023 اعتدى سائق مركبة على شرطي واصابه بجروح بعد أن ضربه على رأسه بهاتفه الجوال وذلك بعد أن طلب منه الشرطي إجازة السوق ووثيقة تسجيل المركبة لأن نوافذ المركبة كانت مظللة.
وفي 5 أيار 2021، اعتدى عدد من كوادر وأفراد حماية الجبهة التركمانية العراقية، بينهم نجل أحد نواب رئيس الجبهة، على مفرزة لشرطة النجدة أثناء تأدية الواجب، وألقي القبض على اثنين من أفراد الحماية وأحيلا الى المحكمة.