مضت ثمانية اشهر ولا زال الزوجان دخيل وساميا بانتظار استلام الوحدة السكنية التي وعدهم بها رئيس حكومة اقليم كوردستان، مسرور بارزاني.
الهدية الموعودة جاءت بعد أن التمّ شمل الزوجين الايزيديين وجددا عهود الزواج بعد تسع سنوات من الفراق.
ساميا كانت من بين العديد من الايزيديات اللائي اختطفهن مسلحو "الدولة الاسلامية في العراق والشام-داعش"، بعد أن سيطر التنظيم على قضاء سنجار في آب 2014، قبل أن تنجو من الأسر في حزيران 2023 وتعاد الى اقليم كوردستان لتلتقي من جديد بزوجها دخيل حسن.
"أشكر رئيس الحكومة لإهدائه لنا وحدة سكنية، لكننا نرجو أن تكتمل قريباً لكي نتخلص من حياة المخيمات، لأنها صعبة جداً"، حسبما قال دخيل حسن لـ(كركوك ناو)، الذي قضى تسع سنوات في انتظار عودة ساميا التي يعيش معها حالياً في مخيم قاديا للنازحين بمحافظة دهوك.
في 5 تموز 2023، بعد شهر من جمع شمل دخيل وساميا، أعلن المتحدث باسم رئيس حكومة الاقليم، بيشوا هورامي في بيان ان "رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني قرر إهداء دخيل وساميا وحدة سكنية كهدية زواج لقاء وفائهما ومحبتهما".
لكن لغاية اليوم، 6 آذار 2024، لم يستلم الزوجان هديتهما.
وقال دخيل، "وقعت عقد استلام الشقة وهي الآن باسمي، هذه ليست المشكلة، لكن المشروع لم يُنجز بعد، لذا لم نستلمها بعد ولا زلنا نعيش في المخيم".
الوحدة السكنية المهداة لدخيل وساميا تقع ضمن مشروع لالاف سيتي في مجمع دوميز بناحية فايدة.
زيار أمين، موظف في مشروع لالاف سيتي قال لـ(كركوك ناو) إن "شقة دخيل وساميا اكتملت منذ فترة طويلة، لكن السبب وراء عدم تسليم مفاتيحها لهما هو عدم اكتمال تبليط الشوارع الموجودة داخل المشروع بسبب الأمطار، نعتذر منهما وبإذن الله سيمكنهما استلام الشقة بعد شهر".
دخيل وساميا من أهالي سنجار، لكنهما لا يفكران في العودة الى ديارهما وراودتهما قبل فترة فكرة الهجرة الى خارج العراق، "كنا نفكر في الهجرة الى استراليا، لكن الوصول الى هناك صعب في الوقت الحاضر، لذا نفضل أن نبقى الآن في كوردستان"، بحسب دخيل حسن.