أدت الأمطار الغزيرة والفيضانات خلال الأسابيع الماضية الى إلحاق الضرر بـ14 جسر ضمن حدود قضاءي كلار وكفري، الأمر الذي تسبب بمعاناة كبيرة للأهالي في التنقل.
جسر ناحية سرقلا، من أهم الجسور التي تضررت، حيث يعتبر الممر الرئيسي للتنقل بين الناحية و40 قرية تابعة لها، كما يربط الجسر قضاءي كلار وكفري.
كمال رشيد، من سكنة ناحية سرقلا ويعمل سائق سيارة أجرة، قال "منذ أن تضرر الجسر، نلاقي صعوبات في التنقل، لا تستطيع المركبات استخدام الجسر والحكومة أغلقته خوفاً من انهياره".
الفيضانات جرفت أجزاءً كونكريتية من الجسر وألحقت أضراراً بدعائمه، لذا فتحت الحكومة طريقاً ثانوياً بجانب الجسر للتنقل.
وقال كمال، "لكن هذا الطريق الثانوي لا يصلح، فهو طريق ترابي وبه الكثير من المطبات، وتسوء حالة الطريق أكثر بتساقط الأمطار".
ويأتي ذلك في الوقت الذي يضطر فيه الطلاب والمعلمون والموظفون الحكوميون فضلاً عن مزارعي القرى التابعة لكفري لاستخدام هذا الطريق يومياً.
وفقاً لدائرة صيانة طرق وجسور كرميان، موجة الأمطار التي شهدتها المنطقة الأسبوع الماضي، ألحقت الضرر بـ14 جسر في كل من قضاءي كفري وكلار.
مدير الدائرة، لقمان عثمان، قال لـ(كركوك ناو)، إن "الطريق الترابي البديل لجسر سرقلا، طريق مؤقت تم إنشاؤه لكي لا تتعطل حركة مرور المواطنين".
دائرة صيانة الطرق والجسور قدرت كلفة إعادة تأهيل الجسر بـ500 مليون دينار خلال مدة سبعة أشهر.
جسر سرقلا أُنشِأ في عام 1978، وتعرض لأضرار بسبب الفيضانات لأول مرة في عام 1980 وجرى إعادة تأهيله. الجسر يربط قضاء كفري –من المناطق المتنازع عليها بموجب الدستور العراقي- بقضاء كلار، السليمانية ومنفذ برويزخان الحدودي بين العراق وإيران.
وقال لقمان، "أبلغنا وزارة الإعمار بكلفة إعادة تأهيل قسم من الجسور المتضررة الأخرى، نريد أن نرممها بأسرع وقت".