وقّع عدد من رؤساء عشائر المكونين الايزيدي والعربي في ناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار وثيقة تفاهم تحت مسمى "وثيقة الوئام المجتمعي" بهدف ترسيخ السلام والتعايش بين المجتمعين، وسط رفض قسم من الايزيديين.
تتمثل النقاط الرئيسية للوثيقة التي أعدتها جمعية التحرير للتنمية وصادق عليها محافظ نينوى، عبدالقادر الدخيل، في 30 آذار ببث الوئام بين المكونين وإعادة إعمار المنطقة.
وتدعو الوثيقة الى توحيد الملف الأمني في المنطقة وجعل جميع القوات الأمنية ترتبط بإدارة واحدة تأتمر بأوامر الحكومة وتسير ضمن منهجيتها الأمنية، الى جانب تنظيم حملات فعالة لإسعاف ما واجهته سنجار من خراب ودمار إبان سيطرة تنظيم داعش والعمليات العسكرية.
كما دعت الوثيقة الى الإسراع في إنجاز معاملات التعويض والاستحقاق لذوي الشهداء والمفقودين، إضافة الى تنفيذ مشاريع إيصال مياه الشرب والمشاريع الإروائية لمواجهة آثار التغير المناخي وتطوير قطاع الزراعة في المنطقة.
علي كعبو، معاون محافظ نينوى لشؤون المنظمات والنازحين قال لـ(كركوك ناو)، إن "هذا التفاهم جاء نتيجة لعدة فعاليات نظمتها جمعية التحرير للتنمية مع المجتمعين الايزيدي والعربي في ناحية سنوني، الهدف منها عودة السلام والتعايش بين المكونين وتلافياً لحدوث نزاعات ومواجهات بينهما".
واشار كعبو، وهو من المكون الديني الايزيدي، الى أن " شعار وثيقة التفاهم كان: لا للعنف والحقد والكراهية بين عرب وايزيديي سنجار".
واضاف "الكل اتفقوا في هذه الفعاليات على ضرورة تقديم المتعاونين مع داعش للقضاء وعدم منع الذين لم تكن لهم صلات بالتنظيم من العودة الى ديارهم".
يوم الأحد، 31 آذار، أعلن قسم من الايزيديين في تجمع لذوي ضحايا الإبادة الجماعية، رفضهم لتوقيع الوثيقة.
وشدد المحتجون في مؤتمر صحفي على انهم لن يقبلوا توقيع الوثيقة "ما لم تتم محاكمة ومعاقبة الذين تعاونوا مع مسلحي داعش في عام 2014".