حسم مجلس محافظة صلاح الدين حصة المكونات من مناصب قضاء طوزخورماتو وكان النصيب الأكبر من حصة التركمان بنسبة 65 بالمائة، يليه المكون العربي بـ25 ثم المكون الكوردي الذي خصصت له 10% من المناصب.
آلية التقاسم جاءت بعد مفاوضات واجتماعات مستمرة بين المكونات الثلاثة في مجلس محافظة صلاح الدين، وتم الاتفاق عليها خلال الاسبوعين الماضيين، بحسب ياسين محمد، عضو مجلس المحافظة عن الكورد.
وشدد ياسين محمد، الذي كشف عن نسبة توزيع المناصب على القوميات في تصريح لـ(كركوك ناو) على أن "التركمان تعاملوا بعقلانية مع الواقع في كل الأوقات، تحملوا الظروف التي طرأت ولم يتركوا المناصب التي حصلوا عليها، لذا حصلوا الآن على نسبة 65 بالمائة من مناصب القضاء..."، وأضاف، "لكن الكورد خسروا كل مناصبهم بعد أحداث 16 أكتوبر 2017، نسعى تدريجياً لاستعادة قسم منها والآن حصلنا على 10 بالمائة، ونصيب العرب كان 25 بالمائة".
في طوزخورماتو، الى جانب منصب القائمّقام، رئيس البلدية ومدير الشرطة التي تعتبر من المناصب المهمة، توجد عشرات المناصب الأخرى كمدراء الدوائر الحكومية.
لدي معلومات كثيرة بشأن الاتفاق على المناصب، لكنني لا أريد قول المزيد، برأيي لا يهم أي قومية تحصل على مناصب أكثر
وقال ياسين محمد، "من الأسباب الأخرى التي جعلت الكورد ينالون نسبة قليلة من المناصب في طوزخورماتو، وجود أزمة مرشحين أكفاء لتولي المناصب".
وأوضح انه "فضلاً عن ذلك، التركمان والعرب يملكان نفوذاً في بغداد وميزان القوة يميل لصالحهم، وهذا ما يساعدهم على حسم المناصب المهمة في طوزخورماتو لصالحهم من بغداد، من ضمنها منصب القائممقام، رئيس البلدية ومدير الشرطة".
عاطف علي سمين، عضو مجلس محافظة صلاح الدين من تحالف التيار الوطني (ممثل تركمان طوزخورماتو)، قال إن "السياسيين اتفقوا فيما بينهم على حسم المناصب بين المكونات، في الحقيقة أنا شخصياً أرفض هذه الآلية المتبعة لتوزيع المناصب في محافظة صلاح الدين، لأنها لم تراع مطلقاً معيار الأصوات..."، وتابع قائلاً، "المشكلة الأخرى تتمثل في أن قضاء طوزخورماتو لم ينل استحقاقه من مناصب محافظة صلاح الدين، أسفرت جهودنا مع الإخوان الكورد عن الحصول على منصب مدير عام الاستثمار في محافظة صلاح الدين وكان من نصيب الكورد".
قضاء طوزخورماتو يعد المنطقة المتنازع عليها الوحيدة بين الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة اقليم كوردستان في محافظة صلاح الدين، ويسكنها خليط من الكورد، التركمان والعرب يبلغ تعدادهم أكثر من 154 ألف نسمة.
وقال عاطف علي سمين، "لدي معلومات كثيرة بشأن الاتفاق على المناصب، لكنني لا أريد قول المزيد، برأيي لا يهم أي قومية تحصل على مناصب أكثر، ما يهم هو ميف سيخدمون سكان طوزخورماتو... التعايش عندي هو الأهم".
اذا استندنا الى معيار الأصوات فقد حصلنا على مناصب أكثر من القوميات الأخرى على مستوى محافظة صلاح الدين
التركمان حصلوا على مناصب القائمّقام ومدير الشرطة، والعرب حصلوا على منصب رئيس البلدية ومدير التربية، أما الكورد فكان نصيبهم منصب مدير مستشفى القضاء.
هناك 38 منصباً رفيعاً على نطاق محافظة صلاح الدين، مثل منصب المحافظ، رئيس المجلس ونوابهما والمدراء العامين، وقد حسم أغلبها.
وقال عاطف، إن "أغلبية المناصب ذهبت للعرب، حتى الكورد حصلوا على مناصب أكثر من التركمان ".
وقال ياسين محمد، "من مجموع 38 منصباً حصلنا نحن الكورد على خمسة مناصب... اذا استندنا الى معيار الأصوات فقد حصلنا على مناصب أكثر من القوميات الأخرى على مستوى محافظة صلاح الدين".