طعن المكون القومي الأرمني في آلية توزيع مقاعد كوتا الأقليات التي أقرتها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، والذي تم بسببها إلغاء مقعد كوتا الأرمن في محافظة دهوك.
في 6 أيار الماضي، خصصت مفوضية الانتخابات خمسة مقاعد كوتا للمكونات الدينية والقومية في اقليم كوردستان، موزعة على أربع دوائر انتخابية. حسب آلية التوزيع خصص مقعدان للتركمان في كل من أربيل والسليمانية، ثلاثة مقاعد للمسيحيين في أربيل، السليمانية ودهوك، في حين وبحسب قرار الهيئة القضائية للانتخابات والمتحدثة باسم المفوضية، خصص مقعد الكوتا في دهوك للمكون الأرمني.
يروانت نيسان ماركوس، العضو الوحيد عن الأرمن في الدورة السابقة لبرلمان اقليم كوردستان (الدورة الرابعة) قال لـ(كركوك ناو)، "صُدمنا حين علمنا بأن مقعد الكوتا الوحيد للأرمن ذهب للمكون المسيحي بعد أن كان مخصصاً للأرمن... لو نافسنا على هذا المقعد في إطار المكون المسيحي فمن الآن لن نستطيع الفوز به لأن أعدادنا أقل".
"كديانة، ليس لدينا مشكلة مع الكلدان والسريان والأشوريين، فديننا واحد، لكن كقومية نختلف عنهم، الأرمن قومية ويجب التعامل معهم على هذا الأساس".
نحن لا نستطيع الدخول في هذه المنافسة، لأن أعدادنا اقل منهم بكثير، في هذه الحالة لن يكون لنا من يمثلنا في البرلمان
ماركوس طعن في قرار المفوضية نيابة عن القومية الأرمنية ومن المقرر أن يتم الرد على الطعن المقدم خلال الأسبوع الجاري.
الكيفية التي وزعت بها المفوضية مقاعد الكوتا الخمسة في برلمان اقليم كوردستان جاءت بعد أن طلبت الهيئة القضائية للانتخابات من المفوضية في قرار صدر في 20 ايار، تأمين خمسة مقاعد كوتا للتركمان، المسيحيين والأرمن، ضمن مقاعد برلمان إقيم كوردستان الـ100، بواقع مقعدين في كل من السليمانية وأربيل ومقعد في دهوك.
خالد عباس - مسؤول مكتب دهوك للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قال لـ(كركوك ناو)، إن "قرار مجلس المفوضين بخصوص مقعد الكوتا الوحيد في دهوك استند الى مقارنة عدد الأرمن مع الكلدان السريان الآشوريين".
وأوضح خالد عباس أنه، "وفقاً للبيانات المتوفرة، أعداد الكلدان السريان الآشوريين في دهوك تقدر بـ30 ألف عائلة، في حين أن الأرمن يقدرون بـ200 عائلة، لذا قررت المفوضية أن يكون مقعد الكوتا باسم المسيحيين وسيكون بمقدور كافة المسيحيين من ضمنهم الأرمن التصويت على المقعد وسيذهب المقعد لصاحب أعلى الأصوات".
لكن يروانت قال، "نحن لا نستطيع الدخول في هذه المنافسة، لأن أعدادنا اقل منهم بكثير، في هذه الحالة لن يكون لنا من يمثلنا في البرلمان".
بصورة عامة، جميع الأقليات الدينية والقومية غير راضية عن آلية كيفية توزيع مقاعد الكوتا وتقليص عددها من 11 مقعد الى خمسة، ويفضلون أن تكون مقاعد الكوتا ضمن دائرة انتخابية واحدة وليس أربع دوائر.
فريد يعقوب، عضو الحركة الديمقراطية الأشورية وعضو في الدورة الرابعة لبرلمان الاقليم عن كتلة الرافدين، قال لـ(كركوك ناو)، "طلبنا في وقت سابق من برلمان كوردستان تعديل الفقرات القانونية الخاصة بمقاعد الكوتا، منها أن تكون في دائرة انتخابية واحدة، وأن يسمح لمواطنينا فقط التصويت لمرشحينا لكن مطالبنا قوبلت بالرفض".