اتهمت وزارة الداخلية العراقية، حزب العمال الكوردستاني بأنها "خططت ونفذت" عدداً من الحراق التي طالت أسواق وأماكن عامة في مدن كركوك، أربيل ودهوك، وذلك بعد اعتقال ثلاثة اشخاص اثنان منهم كوادر في الأجهزة الأمنية التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني.
الاتهامات جاءت في مؤتمر صحفي مشترك للناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، العميد مقداد ميري ومدير عام ديوان وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، هيمن ميراني، عقد يوم الاثنين، 1 تموز، في العاصمة العراقية بغداد.
وأشار المتحدث باسم الداخلية العراقية في بداية المؤتمر الى اعتقال شبكة مؤلفة ثلاثة اشخاص متورطين في افتعال حرائق في عدة أسواق وأماكن أخرى في كركوك، أربيل ودهوك وبأنهم خططوا لتنفيذ حوادث مشابهة في هذه المدن وفي بغداد.
وقال العميد مقداد ميري، "في 10 تشرين الأول 2023 حاولت الشبكة إحراق مول اوف كركوك، وفي 7 نيسان 2024 حاولت إحراق نفس المول، وفي 3 أيار 2024 إحراق عمارة إسماعيل درويش في كركوك".
واتهم الشبكة بافتعال حرائق في عدة أسواق ومباني في اقليم كوردستان من ضمنها سوق البالة والقيصرية في أربيل وسوق جلي بمدينة دهوك.
في ايار 2024 تم اعتقال المتهم الأول في هذه الشبكة وبحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية، "تبين أنه عضو في حزب العمال الكوردستاني المحظور المتهم بتخطيط وتنفيذ هذه الحوادث"، وأوضح بأنه تم استخدام عجينة من مواد متفجرة وضعت داخل الأماكن المستهدفة مشيراً الى أن العجينة تشتعل بعد ساعات من وضعها، لذا لم يكن من السهل الكشف عن المتورطين في افتعال الحرائق.
تبين أنه عضو في حزب العمال الكوردستاني المحظور المتهم بتخطيط وتنفيذ هذه الحوادث
"الشبكة كانت تخطط لإحراق الأسواق الشعبية في كركوك، خطوط النقل، أنبوب النفط بين ميناء جيهان واقليم كوردستان وعدد من المواقع التجارية والعامة في كركوك، أربيل، دهوك وبغداد"، حسبما قال ميري في المؤتمر الصحفي.
شهد العامان الماضيان وقوع العديد من الحرائق في كركوك، أربيل ودهوك دون التوصل الى أي معلومات حول أسباب وقوعها.
مدير عام ديوان وزارة الداخلية في حكومة اقليم كوردستان كشف خلال المؤتمر الصحفي بأن أحد المتهمين الذين ألقي القبض عليهم يدعى (ه، ف، أ) منتسب في قوات 70 (بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني) والأخر يدعى (م، ن، ح) ضابط في قوات مكافحة الإرهاب في السليمانية".
وشدد هيمن ميراني على أن "حزب العمال الكوردستاني يقف وراء هذه الحوادث وقام بتدريب أعضاء الشبكة... كوادر أمنية وعسكرية لحزب العمال الكوردستاني جاءت من سوريا، تركيا وقنديل لتدريب هذه الشبكة وقد تلقوا التدريبات في كفري، السليمانية وسنكسر".
كوادر أمنية وعسكرية لحزب العمال الكوردستاني جاءت من سوريا، تركيا وقنديل لتدريب هذه الشبكة وقد تلقوا التدريبات في كفري، السليمانية وسنكسر
لحين إعداد هذا الخبر (بعد ظهر الاثنين، 1 تموز، لم يدل أي مسؤول في حزب العمال الكوردستاني أو الاتحاد الوطني الكوردستاني اللذَين اتهما من قبل وزارة الداخلية بالتورط في الحوادث المذكورة بأي تصريح أو توضيح".
المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية قال إن هذه الشبكة تستهدف ضرب الاقتصاد لمصلحة دولة مجاورة، مشيراً الى أن حجم الأضرار التي نجمت عن الحرائق يقدر بـ300 مليون دولار، إضافةً الى التسبب بزعزعة الأمن والاستقرار وخلق حالة من الذعر بين المواطنين.