من المقرر أن يعقد مجلس محافظ كركوك اجتماعه الأول برئاسة راكان الجبوري، دون التوصل لاتفاق نهائي وحسم أي من مناصب الإدارة الجديدة.
الاجتماع المقرر إجراؤه يوم الخميس، 11 تموز، جاء بناء على طلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بمشاركة جميع الكتل الفائزة في المجلس، بعد مرور سبعة اشهر على انتخابات مجالس المحافظات فشلت فيها الكتل في التوصل الى اتفاق على توزيع مناصب المجلس والحكومة المحلية.
في وقت متأخر من ليلة أمس،9 تموز 2024،دعا السوداني في بيان أعضاء مجلس محافظة كركوك لعقد الجلسة الأولى برئاسة أكبر الأعضاء سناً وطالب القوى السياسية المعنية بالتعاون من اجل تنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه في الجلسة الحوارية الاخيرة، واستكمال الحوارات السياسية في الأيام المقبلة.
راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك بالوكالة، أصبح أكبر أعضاء المجلس سناً بعد أن أدى اليوم، الأربعاء 10 تموز، اليمين القانونية في المحكمة كعضو في مجلس المحافظة، ومن المقرر أن يترأس الجلسة الأولى، حسبما افاد مصدر لـ(كركوك ناو).
مجلس محافظة كركوك أجرى كافة الاستعدادات لعقد الجلسة التي من المقرر أن تشارك فيها كافة الكتل الفائزة، حسبما أفاد مراسل (كركوك ناو) الذي تواجد اليوم في مبنى المجلس.
حسن مجيد، رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس محافظة كركوك قال لـ(كركوك ناو) إن الكورد، تحديداً الديمقراطي الكوردستاني سيشارك في الجلسة الأولى، "الاجتماع لمنح الشرعية للمجلس ومباشرة أعضاء المجلس مهامهم... نرى بأن الاجتماع سيكون فاتحة خير للوصول الى اتفاق وحسم مناصب الإدارة الجديدة".
وأشار الى عدم وجود اتفاقات نهائية وتفاهمات جديدة حتى الآن بشأن حسم المناصب، "نحن سنؤكد على أن منصب المحافظ يجب أن يكون للكورد بموجب الاستحقاقات الانتخابية".
طلب السوداني لعقد الاجتماع جاء بعد أن اشرف في الفترة من شباط الى أيار من هذا العام على ثلاثة اجتماعات بمشاركة كتل مجلس محافظة كركوك شكل خلالها ائتلاف إدارة كركوك، لكن لم تتوصل الكتل الى اتفاق على توزيع مناصب الإدارة الجديدة، بالأخص منصب المحافظ.
أحمد رمزي، عضو مجلس المحافظة عن الجبهة التركمانية قال لـ(كركوك ناو) إن كتلته ستشارك في الجلسة الأولى، "هذا الاجتماع لإعطاء الشرعية لمجلس المحافظة"، ونفى التوصل الى أي اتفاق لانتخاب مرشحين للمناصب خلال الجلسة.
بموجب القانون، كان على مجلس المحافظة عقد جلسته الأولى قبل 6 شباط وحسم منصب رئيس المجلس ونائبه، ومن ثم انتخاب المحافظ ونائبيه خلال 30 يوماً من انعقاد الجلسة الأولى.
مراسل (كركوك ناو) نقلاً عن مسؤولين في المجلس أشار الى أن أي عضو في المجلس لم يباشر مهامه في منصبه بصورة رسمية، لذلك لم يحصل أي منهم حتى الآن على مستحقاته وامتيازاته من ضمنها الراتب.
(كركوك ناو) اتصل منذ صباح اليوم، الأربعاء، حتى بعد الظهر بما لا يقل عن 10 من اعضاء مجلس المحافظة من كتل الاتحاد الوطني الكوردستاني، التحالف العربي، تقدم والعروبة، دون أن يرد أي منهم على اتصالاته.
مجلس محافظة كركوك يتألف من 16 مقعد، بواقع سبعة مقاعد للكورد (خمسة مقاعد للاتحاد الوطني ومقعدان للديمقراطي الكوردستاني) ستة مقاعد للمكون العربي (التحالف العربي في كركوك 3 مقاعد، القيادة مقعدان وتحالف العروبة مقعد واحد) في حين فاز التركمان بمقعدين، فضلاً عن مقعد كوتا المسيحيين. يشترط حضور 9 أعضاء على الأقل لعقد الجلسة الأولى.
من أصل 15 محافظة عراقية، تم تشكيل الحكومة المحلية في 13 في حين فشلت مجالس محافظات كركوك وديالى في تشكيل الحكومة المحلية بسبب الخلافات بين الكتل وعدم الاتفاق على توزيع المناصب العليا. الخلاف الرئيسي في كركوك يتعلق بمنصب المحافظ الذي كان بيد الكورد منذ 2005 حتى أكتوبر 2017.
المكون الكوردي، بسبعة مقاعد، يصر على أن منصب المحافظ من حق الكورد، تحديداً الاتحاد الوطني الكوردستاني، في حين يسعى العرب، على رأسهم التحالف العربي الذي يترأسه راكان سعيد للاحتفاظ بالمنصب، فيما يقترح التركمان تدوير المنصب بين المكونات الرئيسية الثلاثة في المحافظة.