تراجعت أسعار المحاصيل المحلية الصيفية في قضاء بنجوين بمحافظة السليمانية، بسبب استيراد المحاصيل، ما اشعل احتجاج المزارعين في المنطقة.
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو)، سعر الكيلوغرام الواحد من الرقي انخفض من (900-1000) دينار الى (400-450) دينار كذلك الحال بالنسبة للبطيخ الذي تراجع من 1100 دينار الى 500، أما الكوسة (الشجر) فنزل سعرها بمقدار 500 دينار للكيلوغرام الواحد.
زانيار عبدالله، مزارع في بنجوين، قال لـ(كركوك ناو)، "كلما ارتفعت اسعار المحاصيل المحلية بصورة غير طبيعية، يتم فتح باب الاستيراد عن طريق المنافذ الحدودية لخفض الأسعار، لكن الأمور هنا مختلفة، المحاصيل المستوردة تدخل بكميات كبيرة ودون فرض رسوم جمركية"، مبيناً أن هذا هو السبب الرئيسي وراء نزول أسعار المحاصيل المحلية.
محاصيل مزارعي بنجوين تباع الآن بنصف سعرها مقارنةً بمحاصيل مناطق جنوب العراق
الحكومة الاتحادية العراقية، قررت مطلع شهر تموز الحالي فتح الاستيراد امام عدد من المحاصيل خلال شهر محرم وقرب زيارة اربعينية الامام الحسين وتوقع زيادة الطلب على عدد من المحاصيل الزراعية للحيلولة دون ارتفاع اسعارها في الاسواق المحلية. وتمت الموافقة في المجلس الوزاري للاقتصاد على فتح الباب أمام استيراد محاصيل الطماطم والبصل والخيار والرقي والبطيخ، ويأتي ذلك في حين تمنع حكومة اقليم كوردستان سنوياً استيراد بعض المحاصيل خلال فترة تسويق الانتاج المحلي.
فؤاد شيخ محمد، صاحب علوة للخضروات والفواكه في بنجوين قال لـ(كركوك ناو) إن "المحاصيل الزراعية في بنجوين تكفي لسد حاجة الأسواق في اقليم كوردستان وحتى العراق، دون أن تكون هناك حاجة للاستيراد".
وأوضح بأن محاصيل مزارعي بنجوين تباع الآن بنصف سعرها مقارنةً بمحاصيل مناطق جنوب العراق وبعض المناطق في الاقليم، "لا يمكننا القول بأن المزارعين يتضررون، لكن الأسعار انخفضت بشكل كبير".
وشهدت بنجوين خلال الأعوام الماضية احتجاجات لمزارعي ضد استيراد المحاصيل من الخارج.
تشتهر بنجوين، شمالي محافظة السليمانية قرب الحدود مع ايران، بكونها منطقة زراعية خصبة لإنتاج الخضروات والفواكه، وتعتبر من أهم المنافذ الحدودية بين اقليم كوردستان وايران.
انتجت هذه المادة في إطار برنامج توسيع دور المرأة في تغطية القضايا البيئية. البرنامج ينفذ من قبل مؤسسة (كركوك ناو) بدعم وتمويل من وزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية.