لم تثبت أشجار السبحبح التي تنتشر في معظم شوارع وحدائق السليمانية قدرتها على مقاومة الرياح الشديدة التي غالباً ما تشهدها المدينة، لذا من المقرر أن تستبدل بأشجار التوت، الدفلة والصنوبر.
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو)، الرياح القوية التي هبت خلال الأيام القليلة الماضية، تحديداً يومي 28 و29 تموز، اقتلعت العشرات من الأشجار في الحدائق والجزرات الوسطية، أغلبها أشجار سبحبح.
بهروز سالار، مدير حدائق السليمانية قال لـ(كركوك ناو)، "شجرة السبحبح تنمو بسرعة، لذا لا تكون متماسكة... هذه الأشجار لا تناسب مناخ السليمانية".
صفحة قسم إعلام بلدية السليمانية على فيسبوك نشرت يوم 29 تموز صور عدد من الأشجار التي تكسرت وسقطت بسبب العواصف.
المتحدث باسم بلدية السليمانية، زردشت رفيق، قال لـ(كركوك ناو) إن "اشجار السبحبح زرعت قبل حوالي 15 سنة، البلدية توقفت عن زراعة هذا النوع لأنه لا يناسب طبيعة السليمانية،لا يعمّر ولا يقاوم العواصف".
تنتشر أشجار السبحبح بشكل كثيف في العديد من الشوارع والأزقة، معظم الأشجار المتكسرة كانت في الجزرة الوسطية لشارع 60 الحولي، تحديداً في القسم الشمالي والشمالي الغربي للمدين المناطق القريبة من جبل كويزة.
ويقول مدير حدائق السليمانية بأنهم ركزوا اهتمامهم خلال الامين الماضيين على زراعة أشجار وشتلات أخرى كالصنوبر، الدفلة، الزيتون والأرجوان التي تعمّر أكثر وتقاوم الرياح.
شجرة السبحبح تعتبر دخيلة على طبيعة اقليم كوردستان وتحتاج لكمية كبيرة من الماء، سريعة النمو لكنها غير متماسكة.
الناشط في مجال البيئة، فلاح أحمد، أوضح لـ(كركوك ناو) بأن "السبحبح لا يلائم مناخ وطبيعة كوردستان، لأنه لا يتحمل البرد والحر والعواصف، جذع الشجرة يتآكل بسرعة بفعل الحشرات".
الموطن الأصلي لشجرة السبحبح هو شمال الهند وجنوب شرق آسيا، تنمو هذه الشجرة في جميع أنواع التربة، من ضمنها التربة الرملية.
*هذه المادة انتجت في إطار برنامج توسيع دور المرأة في تغطية القضايا البيئية. البرنامج ينفذ من قبل مؤسسة (كركوك ناو) بدعم وتمويل من وزارة خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية.