تستخدم رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس ديالى، دريا خير الله عبارة “من أمن العقاب أساء الأدب”، في حديثها عن مدير تربية المحافظة علي جمعة، الذي تم استجوابه اليوم من قبل المجلس على خلفية جملة من المخالفات التي رصدها خلال الفترة الماضية، بينها إعفاء عدد من مدراء المدراس دون تشكيل لجنة، ومنح عدد من الكوادر كتب شكر خارج الضوابط وحتى في العطلة الصيفية، إلى جانب اختفاء 14 كتاباً رسمياً.
وقالت دريا في مؤتمر صحفي حضره مراسل (كركوك ناو)، "رصدنا العديد من المخالفات في مديرية التربية، وتتمثل مخالفة أوامر وزارة التربية بنقل الكوادر وأشرنا وجود تنقلات، ومنح الكثير من كتب الشكر والتقدير التي تصدر من المديرية العامة لتربية ديالى دون وجه حق وحتى في العطلة الصيفية خاصة وأن كتب الشكر تلغي العقوبات الموجهة إلى بعض الكوادر التدريسية المسيئة وغير المهنية وبالتالي من أمن العقاب أساء الأدب.
"أشّرنا اختفاء 14 كتاباً رسمياً من سجلات الصادر والوارد وجميعها لدينا أرقامها وتواريخها، فيما أشّرنا إعفاء مدراء مدراس بدون وجه حق أو لجان تحقيق"، بحسب دريا خير الله.
وأكدت، أن "ما يقال عن وجود ضغوطات يعني أن مدير التربية ضعيف إدارياً ولا يستطيع مواجهة هذه الضغوط وبالتالي يتحمل المسؤولية القانونية".
من جانبه أكد رئيس مجلس محافظة ديالى، عمر الكروي، أن "المجلس استجوب اليوم مدير عام التربية ومعاونه بسبب الإخفاق الكبير في عمل مدير التربية ولابد أن تكون هناك وقفة جادة بشأنه من قبل مجلس المحافظة".
مبيناً، أن "المجلس سيحدد السلبيات المؤشرة على مدير عام التربية وأقسامها من قبل المستجوبة، هناك إخفاق في الأداء وهناك تدهور في العملية التربوية وهناك أخطاء شخصها المجلس بخصوص التسوية ووجود مدارس تفتقر للكادر التربوية، وبعض أقسام التربية لا تستجيب لتوجيهات وكتب وزارة التربية ومديرها العام".
موضحاً، أن "آلية مجلس ديالى هي استضافة ومن ثم استجواب ومن ثم استجواب آخر ومن ثم قرار نهائي يتضمن إقالة المدير أو إبقاءه بمنصبه".